Site icon IMLebanon

محمد سليمان لـ “الديار”: مُبادرة “الإعتدال” مُستمرّة بتكتّم حفاظاً عليها نسبة التفاؤل تتجاوز بكثير نسبة التشاؤم… وعلى الجميع التنازل لإنجاحها 

 

تستعد كتلة “الإعتدال الوطني” لمواصلة مبادرتها الرئاسية، بعد اللقاء الذي عقده نواب الكتلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث “خرجت الكتلة بعد هذا اللقاء بدفعٍ جديد وإيجابي”، تحدث عنه عضو الكتلة النائب محمد سليمان، الذي أكد على “استمرار مناخات التفاؤل، وذلك انطلاقاً من أن الرئيس بري قد أبدى على الدوام حرصه الكبيرعلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي”.

 

ويقول لـ “الديار” إن المرحلة المقبلة سوف تشهد استكمال ” المشاورات واللقاءات، ولكن بصورة متأنية نتيجة حلول شهر رمضان”، مشيراً إلى “أن مبادرة كتلة “الإعتدال” ما زالت على المسار نفسه من الإنقتاح على جميع الأفرقاء، والنقاش مع كل الأطراف من أجل التلاقي والمشاورة للوصول إلى ما يتوافق عليه الجميع”.

 

وعلى الرغم من الإيجابيات، فإن سليمان يكشف عن بعض التفاصيل والشكليات التي تستلزم بعض الوقت والتأني في معالجتها، بحيث “لا يجب التسرّع والإستعجال، خصوصاً وأننا ما زلنا ضمن خط الأمان، وبالتالي نسير في الطريق الصحيح. وعليه، وحرصاً على استمرارنا على هذا الخط الصحيح نستبق أموراً كي لا تُفَسّر بمعنى غير ايجابي، لا سيما وأن هذه الأمور ما زالت إيجابية، إنما بهدوء ومن دون أي تسرّع، وهذا ما يجب إيضاحه امام الرأي العام اليوم”.

 

وإذ يرفض أي حديث صدر أو قد يصدر عن “نعي لمبادرة الإعتدال”، يؤكد على الإنفتاح على الجميع، وعلى أن المشاورات ما زالت مستمرة مع الأطراف كافة وكذلك اللقاءات، “ولكن قد لا تكون تحت الأضواء بل ستجري بعيداً عن الإعلام من أجل الإبقاء على سلامة المبادرة وسرّيتها، وبالتالي فإن المبادرة غير مؤجلة، بل على العكس فهي مستمرة وبروية”.

 

وعن نسبة تفاؤله اليوم، يؤكد إنها تتجاوز نسبة التشاؤم، متوقعاً أن تتّجه الأمور إلى مسارها الصحيح، وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات، “لأن ذلك بات حاجة ماسة بعدما أدرك الجميع ضرورة انتخاب الرئيس في أسرع وقت ممكن، وهذا مُحفِّز إيجابي، حيث أنه على الكل تقديم التنازلات وتفهّم الطرف الآخر والمشاركة معه للوصول إلى نتائج إيجابية، بهدف إنقاذ وطننا وبلدنا”.

 

ورداً على سؤال بأن الأزمة الرئاسية داخلية ويمكن حلّها بين الأفرقاء السياسيين، يؤكد أن “انطلاقة المبادرة هي لبنانية داخلية تستند على ضرورة تقديم المصلحة اللبنانية أولاً وأخيراً، إنما في نفس الوقت هناك حراك خارجي مشكور، ولكن في النتيجة الأساس والذي يجب أن يكون مسؤولاً في هذا الملف هو المجلس النيابي والمكون اللبناني الداخلي، فالمبادرة أتت بعدما استشعرت الكتلة أنه بعد 12 جلسة انتخاب، وفي ضوء الإنهيار وحالة الحرب، عليها إيجاد هامش عبر السعي لتقريب وجهات النظر بين كل الكتل السياسية لإنجاز الإستحقاق الرئاسي”.

 

وعن دور الرئيس بري، يوضح “إننا استشرنا بري، الذي كان أول من بارك مبادرتنا وأكد التعاون معها، ولذلك فهي متواصلة خصوصاً وأن ما من بديل”، مؤكداً “العمل للحفاظ على ما تبقّى من مؤسسات في البلد وللخروج من النفق المظلم عبر انتخاب رئيس الجمهورية، ومن سينعي مبادرتنا عليه أن يطرح الحلول التي يراها، ومن يزايد على عملنا، فليطرح خطة بديلة”.

 

ولذلك، يشدد على “وجوب أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم وعلى التحلّي بالحسّ الوطني، وبأن تكون مصلحة البلد فوق كل اعتبار، لافتاً إلى أن “كل طرف يعمل لتحقيق مكاسبه الشخصية، وقد حان الوقت للتخلي عن هذه الذهنية”.

 

وعن المرحلة الثانية من المبادرة، يشير سليمان إلى إنها “تشمل الإتفاق مع الكتل النيابية وإذا كانت الأمور إيجابية، سيتمّ عرض آلية الإنتخاب واستمزاج الآراء حولها”.