اثناء فترة تمديد ولاية الرئيس أميل لحود، نبت العشب على طريق القصر الرئاسي بعد مقاطعة ديبلوماسية عربية ودولية ومحلية شبه شاملة، احتجاجا على سياسة التزامه بالقرار السوري، وغادر لحود قصر بعبدا عند منتصف ليل انتهاء ولايته وحيدا .
نائب سابق لا يستبعد أن يتكرر المشهد على طريق قصر بعبدا ويكون هناك مقاطعة شبيهة لسيد القصر، بسبب سياسته الخارجية من جهة وسياسته الداخلية من جهة ثانية، المنحازة لفريق واحد، بدلا من ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، بالاضافة الى السقطات الكبيرة التي واجهت عهده، مثل العجز عن محاربة الفساد، واسترجاع الاموال المنهوبة، وذوبان اموال المودعين، وعدم اصلاح القضاء وممارسة سياسة المحاصصة في حكوماته، والفشل الكبير في تطهير الادارة العامة، وايجاد الحلول لكارثة النفايات، ومؤخرا تخبط السلطة في جريمة تفجير المرفأ ومواجهة فيروس كورونا وعدم تشكيل حكومة يرضى عنها الشعب، والاسوأ من كل ما سبق فشل السلطة في منع تهريب الاموال والدواء والمحروقات الى سوريا وغير سوريا، حتى وصل تهريب الادوية عبر مطار رفيق الحريري الى دولة الكونغو، ولم تتم محاسبة احد حتى اليوم عن جميع هذه الجرائم والسقطات .
*****
جميع اللبنانيين تقريباً، باستثناء المستفيدين من الفساد والفوضى يتوجهون اليوم بشكواهم الى الله والقديسين، لأنهم قطعوا الأمل من هذه السلطة العاجزة والفاسدة، ووصف البطريرك الراعي الوضع القائم بالمحزن والمخزي، يعبر افضل تعبير عمّا وصلت اليه هذه السلطة التي تعيش في واد سحيق، بعيدا من الشعب وهمومه .