IMLebanon

عون يُصعّد…لن اوقع ؟

 

فيما تبذل جهود كثيرة، اوروبية وعربية، لايجاد حلول تسمح بتأليف حكومة انقاذ، بعدما اجتاز لبنان خط الانهيار واصبح في صلبه، صدر عن قصر بعبدا «لا» كبيرة موجهة الى الرئيس المكلف سعد الحريري، بأن رئيس الجمهورية ميشال عون لن يوقع أي مرسوم لتشكيل الحكومة، يتناقض مع الدستور، كما أن التيار الوطني الحر حزب الرئيس عون، كان اكثر تصادما ووضوحا عندما أكد انه اذا زار القارات السبع وكان بهذا القول يقصد سعد الحريري، لن ينجح بتشكيل الحكومة.

 

هذه المواقف الصادرة عن القصر والتيار، واضح ان لها أكثر من سبب، الاول شعور عون وباسيل أن هناك ضغوطا دولية وعربية لفرض حكومة لن تكون في مصلحتهما، وثانيا يأتي التشدد لشد العصب المسيحي، والثالث قد يكون لفتح الباب امام تعاون مع الصين وروسيا وايران، بمعزل اذا انسحب الحريري أو استمر في سعيه، والرابع استباق لكلمة الحريري في ذكرى اغتيال والده الشهيد رفيق الحريري، التي يقال انها ستكشف كل ما دار بينه وبين عون في زياراته المتلاحقة، بالاسماء والتواريخ والمطالب والشروط التي كانت تجهض أي اتفاق كان يتم التوصل اليه.

 

ما سوف يكشفه الحريري في كلمته، لن تكون وفق قيادي في تيار المستقبل في مصلحة العهد وحلفائه، خصوصا في موضوع الدستور، على اعتبار أن الدستور لا يقول بحصة لرئيس الجمهورية، بل أن الرئيس يصدر مرسوم التأليف بالتوافق مع رئيس الحكومة، بما يعني أن هناك اسبابا خاصة لعرقلة تشكيل الحكومة وليس السبب دستوريا …………..

 

عندما طالب البطريرك بشارة الراعي بعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان ماليا واقتصاديا، وعلى تطبيق القرارات الدولية من دون استثناء أي قرار، كان يعرف أن تأليف الحكومة لن يحصل، وسيدخل لبنان في حالة صعبة أمنيا، داخليا وعلى الحدود الجنوببة، قد تنهي وجوده كدولة سيدة مستقلة.