Site icon IMLebanon

صح النوم… أنا ميشال عون  

 

 

أنا ميشال عون…

 

أنا الرئيس ميشال عون…

 

أنا الرئيس الجنرال ميشال عون…

 

يا عمّي والله صدّقنا انك أنت ميشال عون «مش شخص تاني».

 

مع تقديرنا واحترامنا لحضرتك وللألقاب التي حصلت عليها، ولكن لو سمحت لنا أن نقول لك: «نحن صدّقنا ولكن المشكلة انك أنت مش مصدّق».

 

على كل حال، لن نتوقف كثيراً عند التعريف بشخصيتك، ولكن ما لفتنا بالفعل الأمور التالية:

 

أولاً: بعد مرور أربع سنوات ونصف على بداية عهدك الميمون، تذكّرْت موضوع التحقيق الجنائي. ويبدو أن كل شيء بالنسبة إليك هو هذا التحقيق «بسيطة».

 

ثانياً: لفتنا أيضاً انك لم تتحدّث عن موضوع تشكيل الحكومة، وكأنّ الدنيا بألف خير، ولا حاجة لتشكيل حكومة تنقذ البلد مما هو فيه.

 

ثالثاً: لم تتحدّث عن أزمة تفجير مرفأ بيروت وتدمير نصف العاصمة ونزوح 300 ألف مواطن من منطقة المرفأ والمدوّر، وتضرّر عدد كبير من المستشفيات الى 200 قتيل من شعبك المظلوم، غير الخسائر المادية الجسيمة التي تسبّب بها هذا الإنفجار أو «التفجير». والمصيبة الأكبر أنك قلت ووعدت بأنّ التحقيق يحتاج الى أربعة أيام فقط، وسوف يعرف الشعب اللبناني العظيم مَنْ فجّر المرفأ.

 

ولكن يبدو أنك في ذلك الوقت لم تكتشف، أنّ التحقيق الجنائي ممكن أن يساعدك على كشف الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء.

 

أما اليوم، وبعد مرور 8 أشهر أو أكثر، على تفجير المرفأ، لم تذْكر الشهداء بكلمة، ولو على سبيل المجاملة أو الخجل، ومررت على الموضوع مرور الكرام.

 

رابعاً: رسالتك البارحة فيها تهجّم واضح على «البنوك» اللبنانية فلماذا؟ لا نعرف خاصة أن مستشارك الموهوب، الوزير سليم جريصاتي كان قد غرّد على «التويتر» عام 2017 قائلاً: «إنّه يتعجب لماذا يتهجّم نائب قائد «القوات اللبنانية» جورج عدوان على البنوك».

 

طبعاً أصبح معروفاً أنّ معركة جورج عدوان ضد حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، سببها أنّ سلامة لم يستجب لطلب عدوان تعيين شقيقه محامياً في البنك المركزي، أو في شركة «M.E.A» طيران الشرق الأوسط.

 

نعود الى ما قاله جريصاتي حرفياً عام 2017: «لجنة تحقيق برلمانية بموضوع مصرف لبنان كلمة كبيرة وخطيرة وأنا أستغرب مطالبة النائب عدوان بها في هذا التوقيت، في وقت يتحرّك فيه الحاكم رياض سلامة لمعالجة العديد من القضايا».

 

خامساً: يقول رئيس الجهاز الاقتصادي والاجتماعي في حزب الكتائب جان طويلة، تعليقاً على كلام رئيس الجمهورية أنّ حَصْر التدقيق الجنائي بملف واحد هو للتغاضي عن الملفات الأخرى.. وهذا لن يمر علينا مرور الكرام.

 

سادساً: أصبح معروفاً انك تريد القضاء على «سُمْعَة حاكم مصرف لبنان» لسبب واحد هو أنه مرشح لرئاسة الجمهورية هو وقائد الجيش وهما من أهم المرشحين لهذا المنصب.

 

سابعاً: ماذا عن وزارة الطاقة التي هدرت مبلغ 56 مليار دولار، أكثر من ثلاثة أرباعه جاء بعد تسلّم صهرك العزيز هذه الوزارة، وأصبح معروفاً للقاصي والداني، أنّ أهم ملف فساد في التاريخ هو ملف وزارة الطاقة التي يتحمّل باسيل المسؤولية كاملة هو والوزراء سيزار أبي خليل سكرتير جبران، والسكرتيرة التي أصبحت أيضاً وزيرة السيدة ندى البستاني والبروفسور الحالي الوزير ريمون غجر.

 

باختصار، هذه الوزارة تابعة لصهرك العزيز جبران فلَيْتك تبدأ قبل كل شيء بالتحقيق الجنائي من وزارة الطاقة. وأظن أنّ ملف تلك الوزارة يكفي لتبيان الكثير من الحقائق.

 

ثامناً: اما رئيس تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين الاستاذ انطوان منسّى، فقد أصدر بياناً يقول فيه: «كفى تشويهاً لهوية لبنان الاقتصادية، فلبنان يتمتع بقوانين مالية مرنة، منذ الاستقلال، ويكفي أنّ بيروت لعبت دَوْرَ العاصمة المالية للمنطقة». وأكتفي بهذا المقطع من بيانه…

 

تاسعاً وأخيراً: لو كنت فعلاً تريد تحقيقاً جنائياً محقاً، كان عليك أن تبدأ بنفسك، وهنا نريد أن نسألك الأسئلة التالية:

 

أولاً: أين الأموال التي كانت تُـجْنَى أيام تعيينك رئيس حكومة عسكرية؟ وهنا نتحدّث عن أموال الجباية النقدية. ونسأل: أين هي؟

 

ثانياً: الرسوم والضرائب التي كنت تحصّلها في الفترة نفسها التي كنت فيها رئيس حكومة: فأين هي وماذا حصل بها؟ وأين وضعت؟ وأين إيصالاتها؟

 

ثالثاً: لقد حَوّلت من حساب قيادة الجيش في الحازمية الى فرنسا، 50 مليوناً على دفعات، باسم زوجتك وإسمك. وهذا ما نشرته جريدة فرنسية مشهورة «كنار او شينه» والتي تعتبر من أصدق الصحف، وطبعاً مع وثائق بالتحويلات. فهل يمكن أن تعطيها للجنة التحقيق الجنائية لِتُجْري البحث فيها..؟

 

أكتفي بهذه الأسئلة التي هي جزء صغير من تساؤلات الناس، كل الناس، وهم بانتظار أجوبة مقنعة عليها.