بصراحة ووضوح… المسؤول عن الحالة التي وصلنا إليها هو فخامة رئيس الجمهورية…
نعم وبكل بساطة… المسؤول الأول عن اللبنانيين هو فخامة الرئيس لأنه أولاً وبسبب الدستور هو المسؤول الأول في الدولة، كذلك فإنّ فخامته أقسم اليمين الدستورية على حفظ البلاد والسهر على مصلحة الشعب اللبناني.
فهل يعقل أن لا تتألف حكومة… لأنّ الصهر العزيز غير راضٍ؟ وهل صار مصير خمسة ملايين لبناني متوقفاً على مزاج شخص واحد، «مين ما كان يكون هذا الشخص»؟ هذا أولاً.
ثانياً: هل الكلام عن دستورية وميثاقية الحكومة يعني أنّ الرئيس متمسّك بهذين الشرطين؟ ولماذا لا يفسّر فخامته هذا الكلام؟.. هو يقول علناً إنّه يرفض الحكومة التي قدّمها له الرئيس المكلف ويوضّح بالأسماء الأسباب التي ذكرها..
ثالثاً: يعقد الرئيس اجتماعات في القصر الجمهوري، من دون وجود حكومة ومن دون رئيس حكومة… فمَن أعطاه الحق بعقد هذه الاجتماعات؟
من جهة ثانية… هل هذه الاجتماعات دستورية؟ وهل ينص اتفاق الطائف على أنه من حق رئيس الجمهورية عقد مثل هذه الاجتماعات؟
رابعاً: لماذا اضطر فخامته للضغط وتهديد رئيس حكومة تصريف الأعمال بالموافقة على فتح اعتمادات للبنزين؟
خامساً: هل يتذكر فخامته أنه أعلن صراحة بأننا أصبحنا دولة نفطية، وأننا انتقلنا الى مرحلة جديدة؟ فهل ما يحدث اليوم من الوقوف أربع أو خمس ساعات من أجل الحصول على 20 ليتر بنزين يثبت ما قاله فخامته عند البدء بعملية التنقيب عن النفط منذ سنتين؟ وهل صرنا مثل دول الخليج دولة نفطية من الطراز الأول؟
سادساً: ما هذا الذل كي يضطر اللبنانيون الذين يبحثون عن دواء في الصيدليات الى التفتيش عن دواء من دون جدوى.
سابعاً: لماذا هجّر 30٪ من أطباء مستشفى الجامعة الاميركية من لبنان؟ بالإضافة الى 30٪ من المستشفيات اللبنانية الأخرى لأنّ أجرة العملية أصبحت تشكل حفنة من الليرات؟
ثامناً: لماذا يرتفع سعر صرف الدولار يومياً حتى وصل الى 18 ألفاً بينما كان لمدة 30 عاماً ثابتاً على الـ1500 ليرة لبنانية؟
تاسعاً: لماذا يقاطعنا إخواننا العرب وبخاصة أهل الخليج الذين كنا ننتظرهم بفارغ الصبر في المواسم والأعياد صيفاً وشتاءً؟ والأهم فإننا نسأل فخامته: ماذا فعل لحل هذه المعضلة؟ وهل البقاء في قصر بعبدا بدل القيام بزيارة البلدان العربية ومحاولة التقرّب منهم والاستماع الى شكاواهم؟ ألَيْس هذا أفضل من أن يترك شريكه وصهره الذي تنازل عن كل شيء: عن الكرامة وحقوق المسيحيين، من أجل مقعد وزاري؟ كذلك هل يسمع ما يردّد شريكه، الذي له الفضل بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية سنتين ونصف السنة، لعيون الجنرال الذي يتهجم أسبوعياً على آل سعود، ويقول: الموت لآل سعود والموت لأميركا؟
عاشراً: منذ 3 سنوات استطاع الرئيس الحريري وبحكم صداقته وعلاقاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يحقق نتائج ملموسة في مؤتمر «سيدر» بالحصول على 12 مليار دولار من أجل إقامة مشاريع تنقذ الاقتصاد اللبناني.
حادي عشر: هل يعلم فخامته ماذا يقولون عنه في الشارع اللبناني؟ وهل يعلم أنّ شعبيته أصبحت صفراً مكعباً؟ وهل يعلم ان نائب رئيس المجلس قال له بصراحة إنه ترك التيار الوطني الحر بسبب فشل صهره العزيز في كل الوزارات التي تولاها، وإنّ عدم تشكيل حكومة سببه وقوف فخامته مع صهره بدل أن يقف مع الوطن؟
وهل يعلم فخامته أنّ الشعب اللبناني أصبح شعباً فقيراً بفضله وبفضل صهره وبفضل سياسته وحكمه الفاشل؟
وهل يعلم فخامته أخبار طوابير السيارات التي تنتظر «لشحاذة» قليل من البنزين والمازوت والغاز والطحين والدواء. وإننا أصبحنا بفضله تحت خط الفقر؟
ثاني عشر: وهل يعقل أنّ اللبنانيين الأغنياء الذين وصلت أرصدتهم الى مئات الملايين، صاروا بفضل فخامتك فقراء لا يستطيعون أن يسحبوا من البنوك أموالهم، بسبب أنّ أموال البنوك أخذت بالقوة والقهر و»السلبطة» ونتيجة مشاريع وهمية.. والأنكى ان الحكم لا يزال يهدف الى القضاء على ما تبقى من الاحتياط في مصرف لبنان المركزي؟
كل هذا حدث لأنّ الصهر يملك طائرة خاصة، ويملك حصصاً وعقارات، ليس هو فقط بل هو وأفراد العائلة الكريمة، كما يملك يختاً من أجمل اليخوت، ومنزلين في لندن ومنزلاً في باريس وجميع البيوت العتيقة في ضيعته البترون، علماً أنّ والده كان فقيراً وسيارته قديمة من ماركة بيجو. ولكن بفضلك يا فخامة الرئيس فضل الصهر القضاء على الشعب اللبناني، فحققت أحلامه وتريد بعد ذلك توريثه الحكم بعدك.