قد يستغرب البعض هذا العنوان خاصة وأنّ «فخامتو» حريص على تشكيل حكومة كما يدّعي دائماً، لكنه يريدها ميثاقية ودستورية…
وتحت هذا الشعار، شعار الميثاقية والدستورية، يضع الشروط الحقيقية التي تأخذ بالاعتبار هدفاً واحداً حقيقياً هو إيصال صهره العزيز الى رئاسة الجمهورية.
صحيح ان الدكتور انترانيك مانوكيان كان يعالج «فخامتو» عندما كان صغيراً، والصحيح أيضاً أنّ «فخامته» أدخل الى المستشفى 4 مرات ولكن هذا كان في الماضي وصار من الماضي، لأنّ أفعاله تؤكد وتنفي أنه شفي، وصار بصحة جيدة.
على كل حال، لا نريد أن نتدخل بالحالة الصحية لـ»فخامتو» ولا كما يقولون إنّ الطابق الأرضي في القصر الجمهوري تحوّل الى مستشفى فيه كل المعدات والآلات الطبية المطلوبة.
بالفعل إنّ تشكيل حكومة في لبنان صار شبه معجزة، بوجود رئيس مثل «فخامتو» والسؤال لماذا صار الأمر كذلك؟
الحقيقة التي باتت أكثر من واضحة ان هناك خمسة شروط لفخامته، وهذه الشروط يعتقد «فخامتو» انها تمهّد الطريق لوصول صهره الى قصر بعبدا.
أولاً: يجب إزاحة حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة الذي وبالرغم من الحملة المبرمجة التي تقوم بها جماعة المقاومة والممانعة منذ 4 سنوات، وبشكل يومي، من أجل تشويه صورة الحاكم… يبدو ان هذه الخطة قد فشلت خاصة بعد الحديث المتلفز على إحدى المحطات والذي قال فيه الحاكم ما يجب أن يعرفه المواطن، ففضح مزاعم الحاقدين وصارت صورته مختلفة، لا بل تحوّل بعد هذا الحديث الى بطل وصار الآخرون هم «الحرامية».
من هنا لجأ «فخامتو» الى القاضية المحرومة من متعة الزواج لتصب جام غضبها على الحاكم طبعاً باستدعاء سخيف استطاع المدّعي العام التمييزي الاستاذ غسان عويدات أن يجمّده، والطلب من الاجهزة الامنية عدم تلبية أي طلب من القاضية غادة عون لأنها مجمّدة الصلاحيات.
المهم في المذكرة الأخيرة انها رسالة مزدوجة للحاكم أولاً، وللرئيس المكلف بأنّ عليه أن يفهم شروط «فخامتو» ويقبل بها إذا كان يريد أن يشكل حكومة..
الشرط الثاني:
إقالة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، البطل الذي جاء من جرود عرسال بينما كان يطارد الارهابيين في لبنان، وتسلم القائد الجديد الجيش فتحوّل خلال فترة قصيرة من أهم القادة الذين مرّوا في تاريخ الجيش اللبناني، أي مثل اللواء فؤاد شهاب، إذ ان هناك الكثير من الصفات المشتركة بين الرجلين، رحم الله اللواء فؤاد شهاب أهم وأقوى وأنظف رئيس مرّ في تاريخ لبنان… وما الزيارات التي قام بها الجنرال جوزيف عون تلبية لدعوات من رؤساء العالم إلاّ نتيجة سمعته ونجاحه في مهمته.
إشارة الى أنّ حقد «فخامتو» على كل من حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة وعلى قائد الجيش العماد جوزيف عون ليس له ما يبرره، إلاّ أنّ كلاً من الرجلين يشكل باعتقاده خطراً على أمل الصهر المدلل في الوصول الى رئاسة الجمهورية لأنّ كلاً منهما مرشح طبيعي لهذا المركز، فجاء التهجم عليهما بغية إبعادهما لتعبيد الطريق أمام وصول الصهر.
الشرط الثالث:
الرئيس سهيل عبود رئيس مجلس القضاء الأعلى ارتكب «ذنباً كبيراً» إذ انه ظل مدّة 3 أشهر مجتمعاً بمجلس القضاء بكامل أعضائه واستعرض جميع أسماء القضاة وتوقف عند كل قاضٍ وبعدها اتخذ القرار المناسب فصدرت التعيينات القضائية. فالله «يسامح الرئيس سهيل عبود كيف ينقل قاضية مثل القاضية غادة عون ولا يعرف من هي هذه القاضية ويكفي أنّ اسم عائلتها عون»، ويكفي انها ترفع كل يوم دعوى بناء لطلب ورغبة الصهر حتى أصبحت موظفة بدوام كامل في مكتب الصهر المدلل.
الشرط الرابع:
المدعي العام التمييزي الأستاذ غسان عويدات، لأنه شريك مع الرئيس سهيل عبود في التشكيلات، ثانياً انه مسلم وسنّي وهذه مشكلة كبرى بالنسبة لعقل «فخامتو» لأنه يحاول أن يسترجع صلاحيات وحقوق المسيحيين ويظن أنّ كل الادارة يجب أن تكون بمسيحييها ومسلميها موالية له.
طبعاً الرئيس عويدات «ابن ابيه» ولا يمكن أن «يساير» بالحقوق خاصة وأنه أقسم اليمين على قول الحق. فكيف يلبّي الباطل؟
الشرط الخامس:
على أي رئيس يريد تشكيل حكومة ان يكتب كتاب استقالته وهذه من أهم الشروط لأنّ المخطط أن نصل قبل شهرين من الاستحقاق الرئاسي وتكون الحكومة مستقيلة وهكذا يصبح أمام اللبنانيين حلان:
الحل الأول: التمديد لفخامته والمشكلة أنّ هناك سؤالاً هو هل سنّه تسمح له بذلك؟
والحل الثاني: أن ينتخب المجلس النيابي صهره العزيز رئيساً للجمهورية.