IMLebanon

فخامة الرئيس وصهره لا يريدان الانتخابات النيابية

 

 

بكل بساطة، وكل صراحة، فخامته لا يريد إجراء الانتخابات النيابية، لعدة أسباب هي:

 

أولاً: تفيد الاحصاءات، أنّ شعبية فخامته تراجعت وتتراجع بشكل مخيف، حيث كانت 71% من المسيحيين في أول انتخابات نيابية أجريت عام 2005 بعد عودته من المنفى الفرنسي في الشانزليزيه. بمعنى أدق، ان مكان الإبعاد يعتبر فندقاً من 10 نجوم.

 

أما في الانتخابات النيابية الثانية عام 2009 فقد انخفضت بعد اتفاق كنيسة مار مخايل بينه وبين «الحزب العظيم» الى 52% فقط.

 

أما في الانتخابات الأخيرة عام 2018 فقد تراجعت أيضاً بشكل لافت ووصلت الى الحضيض. فبلغت 21%، الأمر الذي شكل خوفاً كبيراً للصهر العزيز لأنّ عنده عقدة من تجربة الانتخابات النيابية لأنه سقط مرتين، في دورتين انتخابيتين، فاضطر لتغيير قانون الانتخاب، وتوقيع «اتفاق معراب» وتوقيع اتفاق كنيسة مار مخايل وإبرام اتفاق مع تيار المستقبل. أما اليوم فلم يتبق عنده إلاّ «الحزب العظيم»، ولكن هناك تحفّظ حتى من الحزب العظيم عليه خاصة بعد انفجار المرفأ، وتمسّك رئيس الجمهورية بالقاضي طارق البيطار، بالرغم من ان السيّد حسن نصرالله خلال ثلاث إطلالات، طلب إقصاء القاضي البيطار ولكن لا حياة لمن تنادي.

 

أما ما جرى في الطيونة، فكان القشة التي قصمت ظهر البعير… حيث ارتكب الحزب غلطة العمر بدخوله الى عين الرمانة، وتحديداً الى مدرسة الفرير.. ولم يراعِ الحزب الخطوط الحمر، فإنّ الذي لا يعرف الخطوط الحمر في لبنان لا يعرف لبنان على حقيقته.

 

لذلك لا بد من التذكير بأنّ الخط الذي «رُسِم» بين المنطقتين الشرقية والغربية، والذي بقي طوال سنوات الحرب الأهلية ولم يستطع أي فريق أن يتخطاه الى المنطقة الأخرى ويحتلها… ونشير هنا الى الجيش السوري الذي دخل في اللعبة وصار جزءاً منها.

 

اليوم فخامته وصهره يعيشان في أصعب أيامهما، لسبب بسيط هو الفشل..

 

فشل في كل شيء:

 

– فشل في إدارة الدولة.

 

– فشل في الوزارات.

 

– فشل في وزارة الكهرباء وتركها مع ديون بلغت 65 مليار دولار.

 

– فشل في تشكيل حكومة طبيعية.. والحكومة الأخيرة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، والتي ولدت بالغلط وركبت بالغلط وتركيبة التوزير فيها ولأوّل مرة في تاريخ لبنان كانت عكس الطبيعة هي الدليل.

 

– وفشل مالي لم يحصل في تاريخ لبنان، ولأوّل مرة أيضاً في العالم، البنوك لا تستطيع أن  تدفع أموال المودعين، لأنّ الدولة اللبنانية الكريمة استدانت أموال المودعين من البنوك وصرفتها ولا تستطيع إعادتها الى المصارف.

 

– فشل في التحالفات، إذ لم يعد هناك فريق سياسي واحد يقبل أن يتعامل مع الصهر لأنّ التجربة معه كانت فاشلة.

 

بالعودة الى حادثة الطيونة التي كرّست الدكتور سمير جعجع، أكبر زعيم لبناني ووطني، فإنّ فخامته يظن أنّ باستطاعته تركيب ملف مؤامرة، كما حدث أيام كنيسة سيدة النجاة، وبالتالي سجن الدكتور 11 سنة.

 

هذه المرة حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر، لأنّ هذا الخطأ الكبير بدل أن يقضي على زعامة د. سمير جعجع جعل الأمور تصب في صالحه.

 

وهناك معلومات تفيد بأنّ الكثير من التحالفات سوف تنشأ نتيجة الوضع الجديد، وجميعها تصب في خانة د. جعجع إيجابياً لأنه أصبح رمزاً لبنانياً إذ أثبت أنه هو الرقم الصعب اليوم.