IMLebanon

رئيس جمهورية يعاني أَمْراضاً ورئيس حكومة يعاني «مصداقية»

 

عون عاد من الدوحة… فالحمد لله على سلامة قطر.. هذا ما تردّد في الأوساط السياسية، ونحن نكرّره لأنّ في الإعادة إفادة.

 

أما بالنسبة للحديث الذي أجرته معه قناة «الجزيرة» قبل عودته فقد لفتنا أمران:

 

– الأول عندما سأله المحاور… ماذا سيفعل عند انتهاء ولايته؟ فأجاب: انه سيكمل ولايته التي تنتهي في 2012/12/23.

 

لا نعلم ماذا يعني بهذا الجواب. قد تكون الإجابة غير دقيقة لأنه لا يوجد فرق بين 2022 و2012 إلاّ من خلال رقم واحد، أي بدل 22 وضع رقم 12… يا جماعة ليش عيونكم ضيقة.. فخامة الرئيس لا يحب الـ22 فأحب أن يستبدلها بـ12، «شو هالقضية»، هذا أولاً.

 

أما بالنسبة للسؤال الثاني، فعندما سأله المحاور عن الوزير جورج قرداحي… فعلى ما يبدو كان السؤال صعباً. لذا تذكرت وأنا أستمع الى فخامته أيام الدراسة عندما كان الاستاذ يسألنا سؤالاً وأنا لا أعرف الإجابة عليه، ألجأ الى التفكير… وهذا ما فعله فخامته، فقد أخذ «غطّة» ليفكر ولكن «الغطّة» كانت «طويلة شوية». يا جماعة «يكتّر خيرو» صار على حدود التسعين، فهل تعلمون ما الذي يفعله الرجال في عمره؟ هم يستريحون في بيوتهم ويقضون بعض الوقت بمداعبة الأحفاد، وأكثر الأوقات يلجأون للنوم، نعم للنوم لأنه الدواء الوحيد للجسم في مثل هذا العمر.

 

بينما فخامته ما شاء الله عليه يعمل كما يقول المثل «من الفجر الى النجر».

 

وهنا لا بد من أن نسأل: هل كان الدولار وصل الى الـ25 ألف ليرة لولا فخامته؟ هذا أولاً.

 

ثانياً: لولا فخامته لما انهار القطاع المصرفي، وهذا من إنجازاته.

 

ثالثاً: لولا فخامته لما استطاع جبران باسيل أن يكون وزير طاقة ويكلّف الخزينة 65 مليار دولار بسبب الهدر والفشل والعمولات والسمسرات.

 

هذه إنجازات عظيمة لم يحدث مثلها، لا في تاريخ لبنان ولا في العالم كله.

 

أكتفي بهذا الكلام ولنا عودة في المستقبل القريب الى هذه «الإنجازات!!!».

 

أما دولة الرئيس النجيب العجيب، فيبدو أنّ زيارته قداسة البابا، أعطته بعض الأفكار التي تحمل الكثير من الفلسفة حيث صرّح أمام القصر الجمهوري عندما سُئِلَ عن الحكومة، بكل ثقة وعزة نفس وفخر وبصراحة: نعم توجد حكومة ولكن لا يوجد اجتماع لمجلس الوزراء.

 

لأول مرة في التاريخ أسمع هكذا كلام.. إذْ لم يتجرّأ لا اينشتاين ولا ابن خلدون أو ابن سينا على قوله. ولكن أين الميقاتي من كل هؤلاء فهو أهم وأكثر فهماً و»أطول» من كل هؤلاء الفلاسفة.

 

بالله عليكم هل يوجد بلد في العالم حكومته لا تجتمع؟ وكيف تسير عجلة العمل في البلد؟

 

ومن يتخذ القرارات؟

 

ومن يدير شؤون الناس؟

 

ومن يتخذ القرارت بالنسبة للكهرباء؟

 

ومن يتخذ القرارات بالنسبة للاقتصاد؟

 

ومن يتخذ قراراً بالنسبة للسياحة؟

 

بصراحة يتضح يوماً بعد يوم، أنّ هم «العجيب النجيب» ان يجلس في السرايا ويتلقى اتصالات تقول: نريد أن نتحدث مع دولة الرئيس.

 

لقد أعطاك الله المال والسعادة والعائلة الكريمة ولا أعني هنا جمع التبرعات لأنّ لهذا شأناً خاصاً.

 

أنت لا تحتاج الى مناصب لأنك عملت قبلها مرتين «دولة رئيس» فالمرة الثالثة لن تزيد ولن تنقص شيئاً إلاّ عند الاشخاص الذين عندهم مركب نقص.

 

ربما تريد أن تدخل التاريخ بأنك كنت أسوأ رئيس حكومة في أسوأ عهد في تاريخ لبنان… إذا كان هذا هو تفكيرك… فبكل أسف لا نستطيع أن نعمل لك أي شيء.