استقبل فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون وفداً من القيادة الدينية الدرزية برئاسة شيخ عقل الدروز الشيخ سامي ابو المنى، وشرح للوفد ثلاثة أمور هي:
أولاً: تحدّث عن الاستراتيجية الدفاعية، وهو قال كل شيء لكنه لم يقل الحقيقة، وهي ان الذي يملك السلاح في لبنان هو حليفه حزب الله، وأنّ الأخير لا يسمح لأحد بالتحدّث عن ذلك السلاح، الذي يعتبره مقدّساً. والأنكى من ذلك انه لم يستعمل هذا السلاح منذ أكثر من 22 سنة إلاّ في الداخل اللبناني كما فعل في 7 أيار 2008، وكما فعل يوم خطف الجنديين الاسرائيليين.
واستعماله السلاح أيضاً كان بموجب أوامر آية الله الخامنئي ضد الشعب السوري في سوريا لمساندة الرئيس بشار الأسد ومساعدته في قتل الشعب السوري.
وهو حارب في اليمن مع الحوثيين لقتل الشعب اليمني… وقاتل في بغداد مع الميليشيات الشيعية لقتل أهل السنّة.
ثانياً: تحدث عن المركزية الادارية، وقد يكون هذا الموضوع مهماً إدارياً، ولكن هناك أولويات كثيرة قبله.
ثالثاً: ويقول فخامته إنّ البنوك تقتطع قسماً كبيراً من الودائع، عندما تدفع أية دفعة لأي مواطن هذا صحيح، لكن الأصح هو: هل سأل فخامته لماذا وصلت الأمور في البنوك الى هذا الانحطاط؟ ومن هو المسؤول؟
فخامة الرئيس بصفتك رئيس الجمهورية والمسؤول الأول عن الدولة… هل تعلم أين أصبحت أموال البنوك؟ وبما انك ذكي جداً وتلتقطها «على الطاير» فسوف نقول لك: ماذا حدث…
يا فخامة الرئيس «دولتك» الكريمة تصرف أموالاً أكثر بكثير من مدخولها، وهذا يمكنك أن تعود إليه في الموازنة العامة ليتبيّـن لك ان الدولة استدانت من البنوك حوالى 70 مليار دولار… وبدل أن تسدّد ما عليها، تقول إنه يجب توزيع الخسائر بالتساوي…
فخامة الرئيس، البنوك عملت خيراً حين أعطت الدولة الأموال، بنيّة ان الدولة سوف تحسّن إدارتها، وتصبح دولة ناجحة… ولكن بما انك تجلس على كرسي «العرش»، منذ أكثر من 5 سنوات… لماذا لا تسأل نفسك، ماذا فَعَلْت؟ هل استطعت أن توقف الاستدانة؟ طبعاً لا… هل استطعت أن تعيد قسماً من الديون؟ الجواب طبعاً لا… كل ما فَعَلْتَه أنت وصهرك انكما حمّلتا لبنان خسائر في إدارة الصهر لملف الكهرباء وصلت الى 65 مليار دولار، الى صفقة البواخر، الى الإبقاء على الفيول الذي يكلف ضعفي الغاز، الى إدارة سيّئة على جميع الصعد ناهيك بالاشخاص الذين عيّنهم الصهر وتيّاره.
فخامة الرئيس، أنت تكره حاكم مصرف لبنان، لأنه يتمتع بكفاءات عالية علمية وإدارية، وهو ذو أخلاق حميدة، ونجاح باهر في كل أعماله، وأذكر بتعيين رئيس مجلس إدارة «الميدل إيست» السيد محمد الحوت الذي بفضله تحوّلت الشركة من شركة تخسر 100 مليون دولار سنوياً الى شركة من أنجح شركات الطيران، تربح سنوياً 100 مليون دولار، وكانت الشركة تستأجر طائرات لتشغلها بينما اليوم، وفي فترة زمنية قصيرة جداً أصبحت تملك اسطولاً من 25 طائرة من أحدث طائرات الـ Air bus.
طبعاً، نجاح الحاكم رياض سلامة لم يعجبك بل تريد الانتقام منه، وهكذا أنت تحاول محاربته منذ اليوم الأول لتسلمك الحكم بدل أن تتعاون معه وتستفيد من خبرته لإنقاذ البلد… همّك الوحيد أن تلغيه للإفساح في المجال أمام صهرك الفاشل.
فخامة الرئيس، لولا القرار الذي اتخذته حكومتك وحكومة صهرك والمستشار القرداحي بالتمنّع عن تسديد اليورو بوند لما وصلت الأمور المالية الى ما وصلت إليه، واليوم وصل الدولار الى 31.800 ل.ل. فهل تصدّق ذلك؟
فخامة الرئيس، لقد قال جماعة البنك الدولي لرئيس الحكومة المعيّـن من صهرك المهضوم حسان دياب والمستشار المالي القرداحي إنهم يعتبرون الأموال المستدانة من البنوك خسائر يجب أن تتحمّلها البنوك.
فخامة الرئيس، هذه ليست خسائر، هذه خسائر إدارة صهرك وحكومته غير الرشيدة لإدارة الدولة، وهذا دين برقبتك وبرقبة الدولة عليكم أن تعيدوه…
فخامة الرئيس،
لو كنت صاحب كفاءة، لما وصلت البلاد الى ما وصلت إليه، ولكن للأسف أنت عنوان للفشل والتدمير ولجهنم.