مرّ عيد مولد الجنرال ميشال عون من دون طنّة ورنّة. لم ينتبه اللبنانيون إلى الحدث. عادياً كان الاحتفال في الرابية. قالب حلوى أبيض. شمبانيا. صور تذكارية. تغريدات. ندى بستاني، وزيرة الطاقة المتجددة نشرت صورة جمعتها مع «بي الكل» على منصة أكس مع بضعة أسطر طالعة من قلب أبيض وعقل أبيض زبدتها «كل سنة منزيد قناعة انو العبرة مش بالعمر، العبرة بالقدرة على ملء كل هالعمر بالإلتزام بالقضية والشرف والتضحية والوفاء ورفع صوت الحق والتحرّر بالحقيقة» قال يسوع: الحقيقة تحرركم والجنرال تحرر بالحقيقة. «تسلمي ندّوش» على هذه الكلمات الحلوة، سبقتني مثلما سبقت الصهر الأول بترتيب العرش صاحب مقولة «الحلم لا يشيخ» (2018) «الكرامة لا تشيخ» (2021) وها هو الإبن الروحي النجيب يكررها بطريقة أخرى، في تغريدة عصماء «كل ما زاد عمرك، زادت الكرامة وكبر التقدير ونميت معك الحكمة بعقولنا والمحبة بقلوبنا…بتزيد السنين بس ما بتشيخ القيمة» في العيد المقبل «عنفوان ما يشيخ « وفي الواحد والتسعين «بريق لا يخفت نبع لا يجف جبل لا يشيخ» بعد الجبل نهر لا يشيخ وأرز وسنديان وعفص لا تشيخ. يحرص الصهر كل 18 شباط على تذكير الجنرال بشيخوخته. زدتها يا رجل.
المحطة الأورانجية الغرّاء، إستضافت في المناسبة الوزير السابق كريم بقرادوني ليحكي عن كتابه الجديد «رجل التحديات» ويقصد رجل التحديات الذي لا يشيخ.
على موقع التيار كان يمكن أن يمر خبر العيد مرور الكرام «لولا أن هذا العمر الذي نأمله طويلاً، يختزل مسار وطن بمعاناته ومقاومته، في سبيل وجوده حراً سيداً مستقلاً. عمر يختصر تجربةَ وطن في منطقة بالغة الصعوبة، وقدراً في مواجهة التحديات الكبرى، والتي تجرأ ميشال عون على أن يحملَها ككرة نار، مراتٍ ومرات، بينما آثرَ غيره الهروب من الإستحقاقات …» كلام جميل يخترق شغاف القلب. من يتذكر أول كرة نار في ليل 22/23 أيلول 1988. تلقفها الجنرال بيد واحدة لأن الثانية مربوطة. ومن ليلتئذ نار وشعلانة. وإثباتا لهذه الحقيقة كان تمني الكاتب المجهول»89 عاماً كالضوء، ناراً ونوراً، نأملها مديدةً يا جنرال الوطن»
دق جنرال الوطن بالتسعين. دِقّوا على الخشب.أما مسألة النور النار فـ» تنذكر وما تنعاد».