IMLebanon

روما من فوق غير روما من تحت  

 

 

في خطاب تاريخي للعماد ميشال عون قبل أن ينتخب رئيساً للجمهورية ماذا قال:

 

لم نقل مسألة غير مشروعة نحن شفنا صربيا وصفقنا ولم نقل للعالم لماذا استولى الشعب على المجلس النيابي وعلى القصر الحكومي؟

 

نحن شفنا أوكرانيا عندما دخل الشعب الى مجلس النواب واستولى عليه ولم نقل لماذا دخل الشعب الى مجلس النواب وأنّ هذه فعلة غير مشروعة؟

 

إذا قرأنا نص إعلان الإستقلال الاميركي لم يقل أوعى العنف أوعى تفوتوا اوعى التظاهرات أو الإعتداء على الشعب… يقول نص إعلان الاستقلال الاميركي ان الشعب له الحق أن يستعمل جميع الوسائل المتاحة حتى يغير الحاكم والحكومة التي لا تلبي أمنياته ولا تلبي مطالبه، خصوصاً عندما يفقد الحاكم الحس ويرتكب الجريمة وراء الجريمة والأشياء غير المشروعة ويصبح العنف مجازاً، خصوصاً عندما يفقد الحكم الحس بالناس ويسعى وراء الأشياء غير المشروعة، أما الأشياء المشروعة فهي عندما يحترم الحكم الشرعية وليس مَن يتجاوزها… والحاكم الذي يكون كذلك لا يجوز أن يستمر ساعة واحدة. وتحدث عن الكهرباء وقال: إننا ندفع الكهرباء مرتين، مرة لشركة الكهرباء ومرة لأصحاب المولدات، لماذا؟ لأنّ هناك تلاعباً بالفواتير وهدراً في الأموال العامة.

 

نحن ندفع فاتورة المياه مرتين، مرة لمصلحة المياه ومرة ثانية ندفع (للسيتيرن).

 

(وهنا لا بد أن نصحح أنّ المواطن يدفع المياه ٣ مرات وليس مرتين لأنّ الثالثة مياه الشرب… وكذلك الكهرباء ٣ مرات مرة نسيها الرئيس للمولد الخاص).

 

وكذلك الهاتف ندفع فاتورتين فاتورة للهاتف الثابت وفاتورة للخلوي مصاريف مزدوجة… لماذا؟ لأن هناك تلاعباً بالفواتير، من أجل السرقات.

 

وفي خطاب ثانٍ توجه الرئيس الى قائد الجيش قائلاً: ما بتجي تنزل الجيش بوجه تظاهرة عم نعملها نحن حتى نعبّر عن إنقراض السلطة في لبنان عن إنقلاب عم بتم وأنت جزء منه أنت تسيّس الجيش عندما تضع الجيش في خدمة سياسيين.

 

هذه مقتطفات من أقوال الرئيس عون قبل أن يكون في الرئاسة، وهي تبيّـن حالة التناقض التي يعيشها العماد عون، وأظن لو سمع هذا الكلام بالتأكيد لا أدري ماذا كانت ردة فعله؟.

 

إلى ذلك، يحذر قائد الجيش (آنذاك عندما كان خارج الحكم) من التصدّي للتظاهرات أما عندما وصل الى الحكم بات يهدد بالجيش، والمعلومات تفيد أنه طلب مرات من الجيش أن يقمع التظاهرات، والحمد لله الجيش يتعامل مع الشعب كما يتعامل الأب مع أولاده، لكن هناك بعض العناصر غير المنضبطة التي تتصرف تصرفات غير مقبولة، وهذه، طبعاً، حسابها عند القائد.

 

ولا نريد أن نتحدث عن العسكري الذي قتل شهيد الثورة «علاء ابو فخر» فليقل القضاء كلمته فيه كون الجريمة في عهدته.

 

ولا نتحدث عن صاحب الرتبة العسكرية العالية الذي يتصرف بما لا يليق بالرتبة ولا بالمؤسسة العسكرية.. وأمره متروك أيضاً لرؤسائه.