IMLebanon

موسى لـ”الديار”: قتال عين الحلوة يُضعف القضيّة الفلسطينيّة ومصير دعوة بري الحواريّة يتحدّد في ضوء زيارة لودريان 

 

 

ساعات معدودة وتكتمل معالم المشهد الرئاسي، مع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، حيث تترقب كل القوى السياسية ما ستحمله هذه الزيارة، من أجل البناء على ما سيؤول إليه المسار الرئاسي، إذ أن لودريان سيحدِّد من بيروت مسار الإستحقاق ومصير المبادرة الفرنسية، التي كان قد وضع حجر الأساس لها عبر رسالة إلى النواب، طلب فيها منهم تحديد تصورهم لبرنامج ومواصفات رئيس الجمهورية الجديد، تمهيداً للجلوس حول طاولة عمل حوارية لمناقشتها والتوصل إلى صيغة، تحمل نقاط التقاطع بين كل الأطراف والقوى السياسية، تمهيداً للخروج من واقع الشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من 10 اشهر.

 

بالتوازي، تستمر تردّدات الدعوة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الحوار في المجلس في الأوساط الداخلية، حيث هي مطروحة على طاولة النقاش والبحث، وإن كانت في الوقت الحالي معلّقة حتى بلورة نتائج زيارة لودريان. وفي هذا السياق، يؤكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” الدكتور ميشال موسى لـ”الديار” أن بري قد أرجأ البحث في دعوته، مشيراً إلى “ترقّب ما ستسفر عنه حركة لودريان، كون مصير الدعوة الحوارية لمدة سبعة أيام مع عقد جلسات انتخابية متتالية وفق ما هو مطروح، قد بات يرتبط بما سينتج عن زيادة لودريان”.

 

ويكشف عن أن عدداً كبيراً من النواب قد أبلغوا بري موافقتهم وتأييدهم لدعوته الحوارية، من دون أن يحدد ما إذا كان العدد يتجاوز السبعين نائباً وفق ما هو متداول.

 

وعن موعد هذه الدعوة، يوضح موسى أن “رئيس المجلس لم يحدد موعداً للحوار، لأنه سيصدر الموقف المناسب على ضوء زيارة لودريان”، مكرِّراً التأكيد أن “المبادرة لاقت تجاوباً من قبل عدة مرجعيات سياسية وحزبية، إضافة إلى الكتل النيابية”.

 

وفي هذا الإطار، يُضيف أن مبادرة رئيس المجلس “واضحة ولا تتضمن أية شروط مسبقة بل على العكس، فهي حملت بنداً واحداً لجهة الحوار حول الإستحقاق الرئاسي وجلسات انتخاب متتالية”.

 

وعمّا هو منتظر من زيارة لودريان، يركز موسى على أن “الجميع يترقب ما سيحمله الموفد الرئاسي في جعبته، وما إذا كان يحمل مبادرة من اللجنة الخماسية هذه المرة”، موضحاً أن “ما من شيء واضح بالنسبة لطاولة العمل الفرنسية”.

 

ورداً على سؤال حول ما يحصل في مخيم عين الحلوة وتأثيره على الجوار، يرى موسى أنه “من المؤسف أن يحصل قتال بين أطراف القضية الفلسطينية الواحدة، وأن يسقط ضحايا فلسطينيون ولبنانيون في المخيم وخارجه، وتسجل أضرار جسيمة في المخيم، كما في المناطق القريبة منه في الجوار”، معتبراً أن “هذا القتال يُضعف القضية الفلسطينية وينعكس مزيداً من الخسائر على الفلسطينيين وعلى اللبنانيين، خصوصاً وأن مشهد النزوح من المخيم مؤسف، فيما تتواصل الإشتباكات وما من وقف لإطلاق النار قد صمد حتى الساعة”.