Site icon IMLebanon

موسى لـ “الديار”: تأخرنا كثيراً في انتخاب الرئيس ولا تبدّل في المواقف لودريان ركّز على أولويّة التهدئة جنوباً وتفادي الشغور في قيادة الجيش 

 

 

عاد الإستحقاق الرئاسي مجدّداً إلى واجهة المشهد السياسي الداخلي، بعدما كان قد تراجع في الأشهر الماضية، وتقدّمت عليه عناوين سياسية وأمنية أبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتصعيد على الجبهة الجنوبية، كما التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون. وفي هذا السياق، تحدث عضو كتلة “التحرير والتنمية” الدكتور ميشال موسى لـ “الديار”، عن التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، مشدّداً على “أهمية انتخاب الرئيس، وذلك بمعزلٍ عن أية تحركات أو مبادرات خارجية، معتبراً “أننا تأخّرنا كثيراً في انتخاب رئيس الجمهورية، والشغور بدأ يطال ويهدّد مواقع عدة في المؤسسات”، وذلك في ضوء “التحذيرات التي كان نقلها أخيراً إلى الأطراف اللبنانية الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، من هذا الشغور، بالتوازي مع التصعيد والحماوة في غزة، وعلى الحدود الجنوبية والإعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية”.

 

ومن هنا، كشف الدكتور موسى، أن “الموفد الفرنسي قد شدّد أمام النواب الذين التقاهم على أهمية تهدئة الجبهة الجنوبية، وذلك انطلاقاً من اعتبار الملف الأمني هو الأساس ويحتل الأولوية اليوم في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة كما على جنوب لبنان، ما يجعل من التصعيد في الجنوب العنوان الأول في زيارة لودريان التي دامت يومين إلى لبنان”.

 

وعن الروزنامة السياسية الداخلية التي حرّكتها زيارة الموفد الفرنسي، وبشكلٍ خاص على مستوى ملفي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، أوضح الدكتور موسى، أن الموضوع الدائم لدى باريس والذي أكد عليه لودريان، هو الإستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب رئيسٍ للجمهورية في أسرع وقت، خصوصاً وأن ما تحدّث عنه لودريان أمام الكتل النيابية التي التقاها، هو الإنتقال إلى البحث الجدي في هذا الإستحقاق، وذلك، بعدما كان قد استبق زيارته إلى بيروت بمشاورات مع الرياض والدوحة، كما أن موفداً قطرياً كان قد سبق وأن زار بيروت أيضاً خلال الأسبوع الماضي، في سياق استكمال جهود اللجنة الخماسية للوصول إلى إنجاز الإنتخابات الرئاسية”.

 

وعليه، توقّع الدكتور موسى، أن ينقل الموفد الفرنسي انطباعاته والأفكار التي سمعها إلى أعضاء اللجنة الخماسية، من أجل البناء عليها في وضع تصوّرٍ للمشهد الرئاسي في المرحلة المقبلة”.

 

إلاّ أن الشغور الرئاسي الذي تطرّق إليه لودريان، “قد شكّل حافزاً من أجل عدم الوصول إلى شغورٍ مماثل في قيادة الجيش”، وفق ما كشف الدكتور موسى، والذي أشار إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، سيدعو إلى جلسة تشريعية في النصف الأول من الشهر الجاري”.

 

وعن العناوين التي حملها الموفد الفرنسي إلى بيروت أخيراً، أشار الدكتور موسى، إلى أن “العنوان الرئيسي في كل اجتماعات لودريان، كان أمنياً بالدرجة الأولى والتطورات على الحدود الجنوبية”.

 

وعن تداعيات زيارة لودريان على الملفات السياسية الداخلية، وإن كانت قد حقّقت أي نتيجة، قال الدكتور موسى: “إن كل هذه الملفات ما زالت في إطار التشاور، وما من مستجدات في هذا الإطار في اللحظة الراهنة، خصوصاً وأن ما من تبدّل قد سُجّل في المواقف السياسية للأطراف الداخلية حتى اللحظة”.