Site icon IMLebanon

ميشال موسى مجدداً… ولكن

 

تشير استطلاعات رأي أجرتها أكثر من مؤسسة أن احتمال الخرق في دائرة الزهراني ـ صور محتمل فقط في المقعد الكاثوليكي، إذا تمكنت قوى الاعتراض من بلوغ عتبة الحاصل الانتخابي.

لا يعرف منزل النائب ميشال موسى من سواه في مغدوشة. المنزل المتواضع يشبه صاحبه الذي لم ينقطع عن السكن في مسقط رأسه منذ عودته من فرنسا حيث درس طب القلب. وعندما هجّرت الحروب أهل مغدوشة، سكن في صيدا القريبة حتى يتمكن من تفقد بلدته دائماً. إلى جانب حرصه على بلسمة جروح الناس في قرى الزهراني ـ صيدا، كان عضواً في لجان عودة المهجرين بعد عام 1990.

 

بقاؤه في المنطقة وخطابه المعتدل، دفعا الرئيس نبيه بري إلى اختياره عضواً في كتلة التنمية والتحرير في أول انتخابات نيابية (1992) بعد الطائف، عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني. إعادة تبني بري ترشيحه بعد ربع قرن من الزمن، يريحه من جهة ويجعله هدفاً لخصوم رئيس المجلس من جهة ثانية. لذلك، يُعِدّ المعترضون لما يسمونها «معركة إسقاط ميشال موسى وتحرير مقعد الكثلكة من قبضة بري والإتيان بممثل ذي طعم ولون مسيحيين».

سلف موسى كان ابن بلدته راشد الخوري. حزب الكتائب الذي كان يحسب عليه الأخير، يسعى إلى استعادة حصته في ثاني مدينة كاثوليكية في لبنان. المكتب السياسي الكتائبي أعلن، أول من أمس، ترشيح ميرا واكيم عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني. وقال قيادي في إقليم الكتائب في الزهراني لـ«الأخبار» إن معركة الصيفي في الزهراني «ليست ضد بري، بل ضد السلطة»، لافتاً إلى وجود مفاوضات مع شخصيات مستقلة وأحزاب معترضة وهيئات المجتمع المدني لتشكيل لائحة على صعيد دائرة صور – الزهراني.

 

 

يقول قيادي كتائبي في الزهراني إن معركة الصيفي «ليست ضد بري، بل ضد السلطة»

وإذا كان الكتائبيون يرون أن مقعد الزهراني جزء من إرثهم الجنوبي تاريخياً، فإن العونيين يرون أنهم أحق بالمقعد، نظراً إلى حجم قوتهم التجييرية في القرى المسيحية في الزهراني وشرق صيدا وصور ودردغيا وقانا. ويقول منسق مجالس أقضية الجنوب في التيار الوطني الحر ماهر باسيلا لـ«الأخبار» إن القيادة «لم تحسم بعد هوية مرشحها عن هذا المقعد، لكن لدينا خطة جاهزة لترشيح شخصية حزبية أو مستقلة بالتنسيق مع الأطراف التي سنتحالف معها في هذه الدائرة». بالنسبة إلى التحالفات، أكد باسيلا أننا «نجلس مع كل الناس». وكانت قد ترددت معلومات في وقت سابق عن أن المفاوضات بين العونيين والمرشح عن الدائرة رياض الأسعد والحزب الشيوعي اللبناني وبعض الشخصيات المستقلة قد فشلت بسبب إصرار التيار الحر على ترشيح أحد كوداره، الأمر الذي وجدت فيه الأطراف الأخرى «احتكاراً للتمثيل من جهة، واستفزازاً محتملاً لجزء من الناخبين الشيعة الذين يمثلون الأكثرية من جهة أخرى». في ضوء ذلك، يرجّح أحد المواكبين للمسار الانتخابي «موافقة العونيين على تبني شخصية مستقلة ترضي لائحة الأطراف المعترضة في الدائرة».

لم تدرج القوات اللبنانية «كثلكة» الزهراني ضمن أهدافها الانتخابية. تعينها على «كثلكة» جزين التي كانت أول من دشن معركتها من خلال إعلان معراب الترشيح المبكر للمرشح الكاثوليكي في جزين عجاج حداد. تتحدث القوات عن قوة تجييرية تقدر بنحو ستة آلاف صوت استناداً إلى الانتخابات الفرعية (2016)، من شأنها أن تجذب باقي القوى في دائرة صيدا – جزين للتحالف مع القوات. إبلاغ قيادة التيار المرشح العوني المفترض جاد صوايا في الخلوة الداخلية التي عقدت السبت الفائت في جزين، أنه لن يضم إلى اللوائح البرتقالية، عزز الشائعات التي تحدثت عن احتمال انضمام عجاج حداد إلى لائحة التيار الحر التي تضم المارونيين زياد أسود وأمل أبو زيد، ما يرفع حظوظ نجاح اللائحة، في مواجهة لائحة إبراهيم عازار وأسامة سعد، علماً بأن حزب الكتائب (إقليم جزين) رشح ريمون نمور (عن المقعد الكاثوليكي) وجوزيف نهرا (عن أحد المقعدين المارونيين). وفي إطار متصل، قدم المرشح المستقل عصام حداد أوراق ترشّحه، في ظل شائعات عن احتمال تبني ترشّحه عن المقعد الكاثوليكي ضمن لائحة عازار – سعد.