Site icon IMLebanon

فوز ميشال المرّ محتم والجميل يعود الى المجلس… والقوات توسع لائحتها

 

تضمّ دائرة المتن أربعة مقاعد مارونيّة، ومقعدين للروم الأرثوذكس، إضافة إلى مقعد واحد لكل من الكاثوليك والأرمن الأرثوذكس، بمجموع ثمانية مقاعد، علمًا أنّ العدد الإجمالي للناخبين يبلغ 175096 ناخبًا إضافة إلى 4693 ناخبًا سجّلوا اسماءهم في الخارج. وبالتالي، في حال كانت نسبة التصويت بحُدود 60 % (كانت بلغت 56,7 % في دورة إنتخابات العام 2009، لكن من المُتوقّع إرتفاعها قليلاً بسبب إحتدام المُنافسة وبفعل حوافز القانون النسبي)، فإنّ «الحاصل الإنتخابي» سيكون عندها نحو 13000 صوت. فما هي آخر المعلومات بشأن اللوائح والتحالفات، وما هي التقديرات بشأن نتائج معركة دائرة المتن الإنتخابيّة؟

أوساط سياسيّة متنيّة لفتت إلى أنّ «التيّار الوطني الحُرّ» الذي يُمسك بالعدد الأكبر من مقاعد المتن النيابيّة حاليًا، حسم تحالفاته حيث تموضع إلى جانب حزب «الطاشناق» الذي يملك أغلبيّة عدديّة لدى الناخبين الأرمن الذين يبلغ عددهم في المتن نحو 31500 ناخب، وكذلك إلى جانب «الحزب القومي السُوري الإجتماعي» الذي تُعتبر هذه الدائرة الإنتخابيّة من ضُمن الدوائر التي يملك فيها العديد من المُناصرين. وأضافت أنّ حزب «الطاشناق» سعى جاهدًا لضمّ نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المرّ إلى هذا التحالف، لكنّ جُهوده باءت بالفشل بسبب مُعارضة قيادة «لتيّار» من جهة، وبسبب رفض النائب المرّ التمثّل بمقعد واحد في اللائحة من جهة أخرى، بحيث إضطرّ «الطاشناق» إلى المُوافقة على إبعاده في نهاية المطاف، مُغلّبًا مصلحته الإنتخابيّة بالتحالف مع «الوطني الحُرّ» في كل من المتن وزحلة وبيروت الأولى، على حساب علاقته المُمتازة مع النائب المرّ. من جهة ثانية – تابعت الأوساط نفسها، كان «التيّار»  يميل إلى ترشيح الوزير السابق فادي عبّود ليكون مُرشّح تقاطع بين «الوطني الحُرّ» و«القومي»، لكنّ هذا الأخير صوّت لصالح تبنّي ترشيح النائب السابق غسّان الأشقر، وأبلغ المعنيّين في «التيّار» أن رفض خياره يعني إخراجه من اللائحة. ولفتت الأوساط المتنيّة إلى أنّ اللائحة المدعومة من الثلاثي «التيار»  و«القومي» و«الطاشناق» ستضمّ كلاً من النائب إبراهيم كنعان، وإيدي معلوف (إبن شقيق النائب الحالي إدغار معلوف) والوزير السابق إلياس أبو صعب، علمًا أنّ هؤلاء الثلاثة كانوا حقّقوا أعلى الأرقام في الإحصاءات التي أجراها «التيّار». وتابعت الأوساط أنّ اللائحة ستضمّ أيضًا النائب غسان مخيبر وأمين عام حزب « الطاشناق» آغوب بقرادونيان والنائب السابق غسان الأشقر، والمُشاورات مُستمرّة لإقفال اللائحة في ظلّ أكثر من خيار.

على خطّ مُواز، يُواصل حزب «القوّات اللبنانيّة» وضع اللمسات الأخيرة على لائحته الخاصة التي تضمّ إضافة إلى مرشّحه الأساسي والحزبي إيدي أبي اللمع الذي سينال أصوات مُناصري « القوّات» التفضيليّة في المتن، كلاً من رئيس حركة «مُستقلّون» رازي وديع الحاج، والمسؤول الكتائبي السابق ميشال مكتّف، ومرشّح حزب الرمغفار الأرمني آرا كيونيان، إضافة إلى ثلاث مرشّحات هنّ الإعلاميّة جيسيكا عازار، ولينا مخيبر، وجيزال هاشم زرد، مع سعي لإقفال اللائحة قريبًا جدًا.

وبالإنتقال إلى النائب المرّ فهو قرّر خوض المعركة الإنتخابيّة بلائحة خاصة، تجمعه على الأرجح مع كلّ من رجل الأعمال سركيس سركيس، وجورج عبّود (مُستقيل من « التيّار الوطني الحُرّ» )، وجان أبو جودة، ووليد خوري. وهو يتجه أيضًا لضمّ رئيسة لجنة مهرجانات ضبيّة، كورين قبلان الأشقر (إبنة رئيس بلديّة الضبيّة)، في مُحاولة لكسب جزء من أصوات عائلة «الأشقر»  المُهمّة في المتن والتي تصبّ أغلبيّة أصواتها لصالح «الحزب القومي» عادة.

أمّا حزب «الكتائب اللبنانيّة»، فهو وإضافة إلى ترشيح رئيسه النائب سامي الجميل وعُضو المكتب السياسي إلياس حنكش، سيتحالف مع وجوه مُستقلّة ومن المُجتمع المدني، من بينها رئيسة «حزب الخُضر» ندى زعرور وفيوليت غزال بلعة، على حساب إستبعاد شخصيّات كتائبيّة عن اللائحة، مثل القيادي الكتائبي جورج قسيس، و«قائد القوّات اللبنانيّة» السابق الدُكتور فؤاد أبو ناضر الذي كان عاد حديثًا إلى صُفوف الحزب وجرى الترحيب به بإحتفال خاص.

الأوساط السياسيّة المَتنيّة أشارت إلى أنّ المعركة الإنتخابية في المتن ستدور على خطّين، الأوّل تأمين « الحاصل الإنتخابي»  لحجز المقاعد لكل لائحة، والثاني على «الصوت التفضيلي» لأنّ ما يجمع المرشّحين على أغلبيّة اللوائح هو «المصلحة الإنتخابيّة» وليس الخط السياسي الواضح. وتوقّعت هذه الأوساط أن يتمكّن حزب الطاشناق من تأمين «الحاصل الإنتخابي» والعدد الكافي من «الأصوات التفضيليّة» لضمان فوز مرشّحه، بينما سيُؤمّن «التيّار الوطني الحُرّ»  بمُساعدة كل من « الطاشناق» و«القومي»  ثلاثة «حواصل إنتخابيّة»  أخرى للائحة. وهدف لائحة «التيّار» زيادة عدد «الحواصل الإنتخابيّة» إمّا بشكل كامل أو عبر «الكسر الأعلى». وأضافت أنّه في كل الأحوال، في حال لم تحصل اللائحة المدعومة من «الوطني الحُرّ» و«الطاشناق» و«القومي» سوى على أربعة مقاعد، فهذا يعني أنّ باقي اللوائح في المتن ستتنافس على أربعة مقاعد في أفضل الأحوال. وتابعت أنّ حزب «الكتائب» يكفل تأمين «الحاصل الإنتخابي»  و«الصوت التفضيلي» لفوز رئيسه، لكنّ إيصال آخرين من اللائحة سيتطلّب معركة قويّة. وبالنسبة إلى كل من لائحة «القوّات» ولائحة «النائب المُرّ» رأت الأوساط المتنيّة أنّ المعركة بالنسبة إليها هي على تأمين ما لا يقلّ عن «حاصل إنتخابي»، والسعي للحُصول على «الكَسر الأعلى» للفوز أيضًا بأكثر من مقعد واحد.

وختمت الأوساط السياسيّة المتنيّة كلامها بالقول إنّه إذا خلت المعركة من المُفاجآت، فإنّ لائحة « التيّار – الطاشناق – القومي» ستنال 4 مقاعد، إلى جانب فوز كل من لوائح «الكتائب» و«القوات» و«المرّ»  بمقعد واحد لكل منها، على أن يُشكّل « الكسر الإنتخابي» ما يُمكن وصفه « الكلمة الفصل»  بالنسبة إلى مصير المقعد الثامن. وأضافت: «أمّا في حال شكّلت المُفاجأة الحدث الأبرز في إنتخابات المتن، بسبب إنتفاء القُدرة على توزيع الأصوات، وعلى شطب بعض الأسماء وإستبدالها بأخرى – كما كان قد حصل في العام 2009، فإنّ النتيجة النهائية قد تُسفر عن طيّ صفحة قوى وشخصيّات سياسيّة متنيّة لطالما إشتهرت بحُضورها في المنطقة، أو ربما بفوز قوى وشخصيّات جديدة لم يكن يُحسب لها حساب في الماضي القريب