«تشكيلة مُعدّلة» بالأسماء والحقائب من ميقاتي الى عون في الأيام المقبلة
حرّكت «ليلة سجالات البيانات» الاعلامية بين السراي وميرنا الشالوحي قنوات الاتصال «المجمدة» في الأيام الماضية، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعد توتر بين الرجلين واخذ ورد بينهما.
وتكشف اوساط قيادية بارزة في «التيار الوطني الحر» دخول «سعاة خير» للتهدئة ووقف السجالات الاعلامية بين ميقاتي و «التيار».
وتقول ان الرئيس ميقاتي فتح «النار» السياسية على «التيار» من البوابة الحكومية والتعيينات، وفي محاولة لحرف الانظار عن التشكيلة الحكومية، والتي «هرّبها» ميقاتي في «عتمة ليل»، لم «تُقّرب صوب حدا» سوى «التيار» والحقائب المحسوبة عليه كالطاقة والاقتصاد.
وتؤكد الاوساط ان في اللقاء الثاني بعد التشكيلة، قدم الرئيس عون الى ميقاتي سلسلة ملاحظات بالحقائب بالاسماء، وطلب ان تكون المداورة، وان يكون هناك وحدة معايير في التسمية وتوزيع الحقائب بين الطوائف والمذاهب.
وتكشف ان الرئيس المكلف قد يزور بعبدا في الايام المقبلة، ويحمل معه تشكيلة جديدة ومعدلة بالاسماء والحقائب عسى وعل ان «تقطع» الامور على خير.
في المقابل تكتفي اوساط قريبة من الرئيس ميقاتي بالقول ان الامور الحكومية ايجابية، وان الرئيس ميقاتي سيزور بعبدا قريباً، ولا قطيعة مع الرئيس عون والمشاورات جارية لحل بعض التفاصيل الحكومية والمتعلقة بتشكيلة الاربعاء المقبل.
وبين ميقاتي وباسيل ورغم تباعد «الهوة الحكومية»، الا ان لا شيء يمنع من جلوسهما معاً والتفاهم حول النقاط العالقة، كما تؤكد اوساط بارزة في «الثنائي الشيعي».
وتكشف الاوساط عدم صحة ما يتردد عن وساطة لحزب الله بين باسيل وميقاتي، وخصوصاً ان حزب الله يرى ان الامور ضاغطة سياسياً وحكومياً والمطلوب حكومة سريعة لتكمل مهام الانقاذ.
وفي حين يعيش البلد ايضاً وحزب الله هماً حدودياً وبحرياً وهناك تهديد صهيوني خطير وداهم للبلد. وتكمن خطورته في سرقة ثروة لبنان النفطية والمطلوب اميركياً من اللبنانيين «السكوت» و «طمطمة» تحرك البواخر في حقل كاريش.
وتقول الاوساط ان مطلب توسعة الحكومة من 24 الى 30 وزيراً ان حصل، لا يمانعه حزب الله وحركة امل ولكن ان يصبح هو العقدة ويطير الحكومة، فإنه لا يحبذه لكونه يتحول الى اداة تعطيلية ولا تساعد على ولادة الحكومة الجديدة.
وتشير الى ان كل يوم تأخير وعدم الجدية الحكومية وتعطيل للتشكيل يقودنا الى قضم ما تبقى من مهلة زمنية على انتهاء ولاية الرئيس عون، وبالتالي دخول البلد عملياً في مرحلة تصريف اعمال بغياب حكومة اصيلة ورئيس الجمهورية. هذا السيناريو غير المستحب يدفع كل القوى الحريصة على البلد للسعي لانجاز الحكومة سريعاً وعدم التفريط بأي فرصة سانحة.