Site icon IMLebanon

حلويات الميقاتي

 

تلافياً لأكل الكنافة وترك قالبها، أعد الشيف نجيب خيارات بديلة تجنب الخسارة بالمفرق ما يمكن أن يربحه بالجملة، وفي ما يأتي أبرز الخيارات:

 

يطلع إلى القصر الجمهوري في الساعات المقبلة مع صينية كنافة بجبن عملاقة، بقطر يبلغ متراً ونصف المتر. كنافة بلا كعك. كل مشتهٍ ممن يرغبون بحصة حكومية يأكل من الصينية ما استطاع. حلويات الميقاتي لا تُضاهى لا في طرابلس ولا في صيدا ولا في بيروت وصور. لا الحلّاب ولا الدويهي ولا “سي سويت” ولا “البابا” ولا الماما ولا حلويات الشرق ولا طلّ خبرهم. “تطعم التم تستحي العين” مثلٌ لا ينطبق على أكلة الكنافة الذين يأكلون ولا يشبعون. إنهم مصابون بجوع مزمن.

 

قد يستبدل دولة الرئيس الكنافة بجاط معمول مدّ بجوز بحجم مسيّرة. هذا الخيار مطروح بقوة على طاولة المطبخ. معمول الميقاتي يقارع معمول الصفصوف ويسقط أي مقاومة تخسيس. يعلم الرئيس المكلّف أن السيّد الرئيس “ما بيسوالو الحلو” لكن ممكن يدوق قطعتين على الماشي، ويعلم معلّم الحلو، بحكم الخبرة، أن مهما التهم صهر الرئيس من الحلو يظلّ لسانه أمرّ من القصعين وكلامه يقطر سمّاً. مع ذلك لم يشأ دولة الرئيس أن يطلع إلى بعبدا “إيدو فاضية” مع إدراكه المسبق أنه نازل حتماً وسلّته فاضية.

 

عدا الكنافة ومعمول المد، أدرج الميقاتي في مروحة خياراته، جاط ناطف محاط بـ 24 حبة معمول. على عدد الوزراء المقترحين. كل حبّة بطعمة ولا ألذّ مع تلك الرغوة الدبقة على المناخير. لم يخطئ من قال “عند البطون تضيع العقول”.

 

ترك الرئيس ميقاتي خياراته مفتوحة: مرّة كنافة. مرّة معمول مدّ. مرّة عيش السرايا. مرّة قطايف، مرّة جزرية، مرّة مرصبان. مرّة كربوج… في كلّ زيارة تشاورية إلى بعبدا هناك شي حلو، وهناك كلام معسول وترحيب غير مسبوق بشيف نجيب. شو جايبلنا معك اليوم؟

 

– حكومة تكنو سياسية من 24 وزيراً، نصف أعضائها قديم ونصفهم جديد “مقطوفين طازة كل حبة وأختها”.

 

وماذا عن القطايف؟ ما في حلاوة الرز اليوم؟ ما في عثملية؟ أسئلة تحاصر”معلم الحلو”. بات اهتمام أركان القصر منصبّاً على حلويات الميقاتي وليس من يهتمّ لأمر الحكومة، تشكّلت كما يريدها جبران أو لم تتشكّل. لا مشكلة عمرها ما تتشكّل!