IMLebanon

ميقاتي الى الاعتذار ما لم تذلل العقبات

 

 

لم يخرج الدخان الابيض امس بعد اللقاء الرابع الذي جمع الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بل على العكس فإن الأجواء التفاؤلية التي سادت في الايام الماضية خلال فترة التكليف تبددت الى رمادية اذا لم نقل سوداوية.

 

وكشفت المصادر المتابعة ان الرئيس ميقاتي قدم مسودة حكومية كاملة متكاملة من ٢٤ وزيرا مع توزيع الحقائب بحسب الطوائف كما كان متفق عليها سابقا منعا للدخول في المزايدات والمطالب المعهودة.

 

وقالت المصادر ان الرئيس عون استمهل ميقاتي لدرس المسودة واجراء مشاورات مع المراجع السياسية المعنية خصوصا وان المراجع تؤكد أن موقف الرئيس عون من مسالة المداورة في الحقائب الوزارية لم يتبدل، كما مطالبته بوزارتي الداخلية والعدل. امام هذا الامر، تبددت الأجواء الإيجابية التي سادت عند تكليف ميقاتي، وباتت الامور معلقة ومعقدة في تمكن الرئيس المكلف اجتياز مطب التشكيل خصوصا وان الأجواء التي خرج بها اجتماع الامس لم تظهر ايجابية في توصل الرئيسين الى تفاهم حول «أم المعارك» الحقائب السيادية.

 

وكشف مصدر سياسي في إحدى العواصم الخارجية والملمة بالوضع في لبنان، ان ترقبا شديدا تترصده المراجع الديبلوماسية في بيروت حول كيفية تمكن الرئيس ميقاتي الخروج بتشكيلة حكومية من اختصاصيين لانقاذ لبنان. وقالت المراجع: ان فرنسا والولايات المتحدة كانتا على تواصل مع ميقاتي خلال الايام الماضية وهما يحاولان الضغط والمساعدة لإخراج الحكومة في أسرع وقت. وأكدت أن عدم التوصل إلى تسوية داخلية في لبنان قبل الاجتماع الدولي المخصص غدا الاربعاء في العاصمة الفرنسية قد يكون له انعكاسات سلبية على المساعدات التي من المفترض إقرارها. فغياب اي حكومة من شأنه شل او عرقلة أي حركة اقتصادية أو مساعدة خارجية. وقالت أن الجانبين الفرنسي والأميركي يعولان على تمكن ميقاتي من اجتياز المطبات والعراقيل التي تقف حاجزا منيعا امام اعلان تشكيلته، وهما يحاولان عبر اتصالاتهما من تسهيل العملية السياسية، لكن بحسب الأجواء فإن الامور لا تسير في اتجاه الحلحلة خصوصا وان الرئيس المكلف لن يفاوض على حقائب يعتبرها تشكل ازمة وانقساما داخليا.

 

من هنا فإن المصادر خلصت بالقول إن ميقاتي في حال لم يتمكن من تذليل العقبات فانه بطبيعة الحال قد يلجا الى الاعتذار ،وهو ابلغ المراجع كافة انه غير مستعد للمماطلة والمراوغة.