لا زالت الإتصالات تدور في حلقة مفرغة على خط تأليف الحكومة وأمام عوائق وعرقلات تكشفها أكثر من جهة سياسية خصوصاً ينقل بأن اللقاء الأخير بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية كان سلبياً واتسم بالفتور ودار صراعاً خفي على حقيبتي العدل والداخلية وتشير المعلومات إلى أن ميقاتي كان واضحاً بأنه لن يقبل بأن تكون هاتين الحقيبتين عند التيار الوطني الحر وشدد على أن أي وزير داخلية سيتم اختياره سيكون لكل اللبنانيين، وبالتالي محايداً ما يشير إلى صعوبة المرحلة والمفاوضات بين الرئيسين.
ad
وتكشف المعلومات أيضاً أن لقاء الخميس بين الطرفين قد يكون حاسماً ونهائياً إذ إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، فإن الإتجاه السائد سيكون التوجه نحو الإعتذار في أيام معدودة، حيث كان واضحاً ميقاتي عندما كشف لبعض أصدقائه بأنه لن يستمر بالمماطلة والمراوحة بل سيواصل مساعيه مع رئيس الجمهورية وبحال بقي هناك عرقلة وتسويف ومماطلة عندئذ سيقول للبنانيين أنا أعتذر وسيكشف الأمور كما هي، لذلك تتوقع بعض الجهات السياسية أيام مفصلية وصعبة وأن الإعتذار هو الخيار الأرجح في هذه الظروف بعدما بات هناك صعوبة بأن يشكل ميقاتي أي حكومة أكان تكنوسياسية أو من الأخصائيين أو حكومة مصغرة من قيادات سياسية واقتصادية، وعليه فإن المعطيات الراهنة تتجه نحو مرحلة قد تكون الأصعب وأيضاً هناك مشاورات واتصالات فرنسية يومية تواكب التأليف لكن الأمور لا زالت عالقة فيما البعض يرى أن المسألة بدأت تتخطى لبنان لتصل إلى مرحلة تصفية الحسابات في المنطقة بين إيران ودول الخليج وكذلك بين طهران والقاهرة ما يعني أن لبنان قد يكون صندوق بريد في هذه المرحلة الصعبة التي تنتظره في السياسية والأمن والإقتصاد.