Site icon IMLebanon

العرض العسكري حقيقة أم وهم؟

لا نصدق ان العرض العسكري الذي اقامه حزب الله في القصير قبل يومين هو حقيقة، لأننا نود ان نطرح اسئلة نأمل ان يجيبنا احد عليها…

الأول: هذه الاسلحة وبالذات الدبابات التي عايناها هي اميركية الصنع.. فمن يستطيع ان يقول لنا كيف حصل عليها حزب الله؟ ومن أين؟

الثاني: هل هذه الدبابات اشتراها الحزب ام صادرها ام ربحها فغنمها في المعارك!

الثالث: الجميع يعلم ان السلاح الايراني ايام الشاه كان اميركياً… ولكن عندما جاء آية الله الخميني الى الحكم ساءت العلاقة «الظاهرية» بين البلدين، واطلق الخميني يومها شعارات «الموت لأمريكا» و«الشيطان الأكبر»، وقال ان اسرائيل هي «الشيطان الاصغر»، وتمت محاصرة السفارة الاميركية في طهران طوال ٤٤٤ يوماً الى ان وصل رونالد ريغان الى الرئاسة وهدد الملالي فهرب محاصرو السفارة واستسلموا وتركوها.

ويقال ايضاً ان المقاتلات التي كانت لدى ايران تحوّلت الى «خردة» لأن واشنطن رفضت تزويدها بقطع الغيار.

ونذكر خطف الاساتذة الاميركيين من الجامعة الاميركية في بيروت، وخطف مواطنين اميركيين في ما سمي يومذاك بـ»عملية الخطف» الشهيرة…

ومن خانته الذاكرة نذكّره بتدمير مقر المارينز ومقتل المئات من الضباط والجنود الاميركيين والعدد الفعلي للقتلى بلغ ٢٤١ سقطوا في التفجير.

وكذلك تفجير السفارة الاميركية في بيروت في العام ١٩٨٣.

ضمن هذا التاريخ الحافل بالتفجيرات الأمنية وبأسوأ العلاقات… فكيف يمكن لحزب الله الحصول على سلاح اميركي ثقيل كالدبابات؟

والسؤال الأهم لما تقدم: هل الغاية من هذا الإستعراض هي تهديد الجيش اللبناني بأن حزب الله اصبح أهم وأقوى من الجيوش العربية ومن الجيش اللبناني؟

كلمة اخيرة: اهمية اي مقاومة ناشئة بعد اي احتلال ان تكون سرية والاّ تمتلك الاسلحة الثقيلة بل السلاح الخفيف الذي يمكن اخفاؤه والتمويه عليه، لأنها عندما تصبح جيشاً تفقد سرعة الحركة ما ينعكس سلباً على هدف انشائها.

ولا نظن انه بوجود الجيش الاسرائيلي هناك مصلحة ان تتحول المقاومة التي تواجهه الى جيش لأنها لا تستطيع الوقوف في وجهه إلا اذا كانت الغاية تدمير لبنان كله.

عوني الكعكي