IMLebanon

وزير ميليشياوي

الوزير جبران باسيل الذي أصبح وزير خارجية بعدما تمرّس في وزارة الكهرباء، وللأسف لم يوفّق في تحقيق أي وعد من الوعود التي قطعها بالرغم من إجبار مجلس الوزراء على استدانة مليار دولار أميركي من أجل تنفيذ مشاريعه الكهربائية وطبعاً لا ننسى موضوع البواخر التركية التي اتفق معها لتوليد الكهرباء وبالفعل فإن التغذية بالكهرباء انتقلت من سيّئ الى أسوأ.

هذا الوزير لو تذكرنا إنجازاته في وزارة الاتصالات فحدّث ولا حرج، ولكن لا بد من ذكر تراجع هذا القطاع الذي أصبح القطاع الوحيد الذي يغذي الصندوق المالي للدولة اللبنانية.

ثم ماذا عن الدعوات القضائية التي أقامها ضد المهندس المميز عبدالمنعم يوسف الذي يدفع ثمن إخلاصه وصدقه والأهم براعته في إدارة هذا القطاع وبالفعل لم يمر في تاريخ هذه المؤسسة مهندس يملك هذه الكفاءة التي يتمتع بها.

نعود الى بيت القصيد ألا وهو «سد جنة» وهنا بصراحة لسنا ضد ما يقوله وزير الخارجية جبران باسيل ولسنا ضد إقامة أي سد خصوصاً أنّ قسماً كبيراً من هذه الثروة المائية يذهب هدراً الى البحر ولا نستفيد منه، وبالمناسبة فإنّ الثروة المائية في لبنان هي أهم من ثروة النفط.

ولكن بكل تواضع لماذا معالي وزير الخارجية يهدد ويتوعّد الحكومة وهو أحد وزرائها؟ والسؤال الطبيعي هل يستطيع معالي وزير الخارجية أن يتعاطى بهذا الملف بهدوء؟

وبالمناسبة أيضاً هل يسامحه اللبنانيون لعدم ذهابه الى المطار لاستقبال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إكراماً لـ»حزب الله» الذي يعترض على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (للنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري) أو أنه يعتبر نفسه أنه وزيراً لـ»حزب الله» وليس وزيراً في الدولة اللبنانية.

موضوع ثانٍ نريد أن نلفت نظر عمّه الجنرال ميشال عون إليه ألاّ وهو أنّ الوزير سليمان فرنجية صرّح بأنه طلب من الرئيس سعد الحريري أن يتحرّر من تأييده له لمصلحة الجنرال ميشال عون إذا كان ذلك في مصلحة لبنان.

فبدل أن يرد الجميل بأفضل منه ماذا فعل الوزير جبران باسيل؟ قال إنّه نادم لأنه أيّد الوزير فرنجية بالانتخابات البلدية، وأضاف إنه لن يترك جماعته في «التيار» بعد اليوم ولن يقدّم هدايا مجانية الى أحد.