Site icon IMLebanon

قيلولة بوشكيان وقلق ميقاتي

 

كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مطمئناً إلى أنّ نصاب جلسة مجلس الوزراء سيكتمل لا سيما بعدما تحدث مع وزير الصناعة جورج بوشكيان الذي أبلغه أنّه لا علم له بالبيان الذي صدر عن الوزراء الـ9 وأنّه عند صدور هذا البيان كان بوشكيان في “قيلولة”.

 

قلقَ الرئيس ميقاتي بعدما أطل مستشاره نقولا نحاس عبر التلفزيون مؤكداً أنّ النصاب للجلسة متوفر، فخشي رئيس حكومة تصريف الأعمال أن يتعرض بوشكيان لضغط كبير يثنيه عن قراره بحضور الجلسة، ولكن هذا الأمر لم يحصل وحضر بوشكيان صباح الإثنين إلى السراي الحكومي كي يكمل نصاب الجلسة.

 

بين وزير الصناعة والأمين العام لحزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان العلاقة ليست على ما يرام، حتى أن البعض يتحدث عن قطيعة، وقالت المعلومات إن بقرادونيان هو الذي أدرج اسم بوشكيان في بيان الوزراء الـ9 في بادرة حسن نية منه تجاه رئيس “التيار الوطنيّ الحر” جبران باسيل، ولكنه في الوقت نفسه كان يدرك ربما أنّ وزير الصناعة لن يلتزم بهذا القرار، فيكون بقرادونيان قد أرضى باسيل ويكون بوشكيان قد أرضى ميقاتي.

 

كان رئيس حكومة تصريف الأعمال مصراً على عقد الجلسة فهو لا يريد وحيداً أن يتحمل مسؤولية قرارات تحتاج إلى صرف أموال من الاحتياطي وهي ما تبقى من أموال المودعين ولذلك أراد أن يكون القرار في هذا الإطار جماعياً، ونقل زوار عن ميقاتي قوله إنّ المسؤولية الملقاة على عاتقه وعلى عاتق الحكومة يجب أن يتحملها بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية، ومسؤولية هذا الانتخاب ليست عنده، فهو لا يملك كتلةً نيابيةً ولا هو من يستطيع إجبار النواب على البقاء في قاعة المجلس النيابي.

 

في ما خصّ اجتماع مجلس الوزراء تحدث البعض عن ضغوط ربما يكون “حزب الله” قد مارسها على بوشكيان من أجل حضور الجلسة، ولكن أي أدلة لم تظهر لتأكيد هكذا ضغوط، لا سيما وأنّ “الحزب” كان بإمكانه أن يضغط مثلاً من أجل حضور الوزير عصام شرف الدين، وتحدثت المعلومات عن تواصلٍ بين قيادة “حزب الله” وقيادة “الحزب الديمقراطي اللبناني” الذي أبلغ “الحزب” إنّه لن يشارك في جلسة مجلس الوزراء وانتهى النقاش عند هذا الحد.