IMLebanon

وزير الأمن أولاً!..

ليس المطلوب تنفيذ أحكام الاعدام.

وليس الحل في تشديد قبضة الأمن، على المواطنين.

إلاّ أن المطلوب دولة.

دولة لا تهادن.

ولا تناور.

لا تتراخى حيناً، أو تتشدّد.

المطلوب: دولة عادلة.

والعدل هو وحده الضمانة.

كان الجنرال ديغول، يقول ان الدولة، ليست بحاجة الى صفات.

ويشدّد على ان الدولة لا تحتاج الى أوصاف.

والمطلوب أن تكون دولة، وكفى.

شدّد الرئيس فرنسوا ميتران، على ان فرنسا دولة. الجنرال ديغول أرادها دولة. وأنا أريدها دولة.

ونقطة على السطر.

الرئيس هولاند جمع العالم في تظاهرة.

ودفعهم الى رفع شعار أنا تشارلي ايبدو.

وفي العدد الأول من المجلة الساخرة.

سقطت السخرية في وهاد الفشل.

فكّر العاملون فيها بأن السخرية تعني الإمعان في تقديم رسوم دينية، خلافاً للمبادئ التي جاء العالم الى باريس من اجلها للتضامن مع الحرية.

نتنياهو، كان يذبح الناس في الأراضي المحتلة.

سارع الى باريس، لئلا تفوته فرصة التضامن مع الحريات.

لكنّه، نسي ان العالم لا يقبل أن يتضامن القتلة والسفّاحون مع الحرية.

وهذا الفرق، بين الجنرال ديغول والرئيس ساركوزي.

وبين الرئيس ميتران والرئيس هولاند.

كلاهم من حزب ديغولي أو اشتراكي، لكن ديغوليتهم واشتراكيتهم، غير ما كان يؤمن به ويمارسه الرئيسان الفرنسيان السابقان.

***

صحيح ان الامن اللبناني استعاد عافيته.

وحقق انتصارات باهرة وبسرعة من طرابلس الى بريتال.

الا ان القاء القبض على قتلة ايف نوفل جائزة ثمينة للقوى الأمنية.

لكن الأمن لا يتجزأ.

ولا أحد يقبل بالعودة الى الوراء.

طبعاً، لا نريد أن نضفر المدائح للوزير نهاد المشنوق.

طبعاً، هو وزير ناجح.

الا ان نجاحه الأكبر، يكمن في اختيار معاونيه.

منذ بدايته كان نهاد المشنوق صحافياً ناجحاً، عاشر الكبار من أهل السياسة.

وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس تقي الدين الصلح.

وطوال حياته اشتهر بالاناقة.

اناقة الكلمة واناقة العبارة.

عندما كان مستشاراً للرئيس الشهيد رفيق الحريري دأب على توصيف مواقفه بعبارة.

كان يختصر صفحات احيانا، بعدة عبارات.

ويفهمها السياسي ويدركها القارئ.

شكراً للوزير الشجاع، على ما حققه للناس.

والناس تريد الأمن اولا.