IMLebanon

وزراء يـقرأون بـكـتـاب مــن سبقهـم؟!

 

 

وزراء الصدفة، فوق انهم لم يعطوا الشعب اللبناني، الانطباع الايجابي الذي كانت تعوّل عليه انتفاضة 17 تشرين الاول، وتطالب بحكومة اختصاصيين اكفاء، يقلبون الوضع الحكومي العفن، ويسجلون لاول مرة في لبنان وجود وزراء يعملون كثيراً ويتكلمون قليلاً، ويثبتون على ارض الواقع انهم غير مرتهنين لاي حزب او شخص او طائفة، لكنهم اثبتوا انهم يقرأون في الكتاب ذاته الذي قرأت فيه الحكومة السابقة، والحكومات التي سبقت، وخصوصاً في ما خص التباطؤ واضاعة الوقت في تركيب اللجان التي هي مقبرة كل اصلاح، وافتقاد الجرأة حين تكون واجبة واستبدالها بالتجرؤ على نوعين من الناس، الاول بعض من كانوا في الحكم، لتحميلهم كل سيئة كحركة استباقية لفشلهم والثاني ضيق صدرهم من الصحافيين الذين يقومون بواجبهم الوطني والمهني في النقد والتنبيه.

 

هناك قضايا كثيرة، يعرفها القاصي والداني بقدر ما اشبعت دراسة وتمحيصاً، واصبح حلا مرتبطاً بنية المعالجة وفق معايير الشفافية والنزاهة والمصلحة العامة، وكان يمكن ان تقدم سريعاً للمواطن، مثل الكهرباء والتلوث والنفايات والاتصالات واستقلالية القضاء التي على ما يبدو ازعجت المسؤولين عن تشكيل هذه الحكومة، فاعطوا اوامرهم بعرقلتها، مع انها كانت الهدية الوحيدة الثمينة التي انتظرها اللبنانيون منذ عقود، وكان دائما، المتضررون من القضاء الصالح، يقطعون عليها الطريق، يا جماعة الحكومة، هناك عدد من سائقي الشاحنات، تقطعت بهم السبل على الحدود العراقية – التركية، منذ اكثر من شهر، وهم يعانون النقص في كل وسائل الحياة، وقد ناشدوا المسؤولين اكثر من مرة لاغاثتهم دون جدوى، هل هذه الحالة بحاجة الى مجلس وزراء وتشكيل لجان، او ان الوزير المختص هو المسؤول عن هؤلاء اللبنانيين المقطوعين.

 

***

 

كثر من المواطنين الذين يتكلمون عن فوضى في المطار والمرفأ والحدود البرية، ولم نسمع كلمة واحدة من مسؤول يتجرأ ان يشرح للناس حقيقة ما يجري في هذه المرافق الاساسية، ولا بد في هذا المجال من شكر الجيش اللبناني الذي اغلق المعابر التي يتم منها تهريب الناس والبضائع من سوريا الى لبنان، في عز كارثة فيروس الكورونا، فهل معالجة هذه الاوضاع بحاجة الى الامم المتحدة ومجلس الامن.

 

بالله عليكم، الم يحن الوقت لتقدموا للشعب عملاً يشفع فيكم في الدنيا وفي الآخرة!!