IMLebanon

ميريام سكاف رفعت سقف شروطها والمستقبل يميل للتحالف معها

 

تغير لون مياه البردوني وصار ارجوانيا يشبه الصباغ الفينيقي الذي ابتكره الفينيقون قبل ان يغزوا بتجارتهم العالم ولكن معالم التحالفات الانتخابية لم تتبدل او تشهد حلحلة انتخابية فلم يتغير شيء في المشهد الانتخابي الزحلاوي مع اقتراب ساعة الحسم، فالارجح ان الخيار هو باتجاه  معركة قاسية بين القوى السياسية التقليدية والاحزاب والتيارات المختلطة في المدينة، فرئيسة الكتلة الشعبية لم تلين موقفها ورفعت سقف المعركة «مقعدين او ثلاثة» مع مقعدها فلم يستوعب اي فريق سقف شروطها باستثناء المستقبل الذي يبدو ميالا الى التحالف ولكن بشروط معينة مع سكاف، اما التيار الوطني الحر فهو وجد نفسه لا يرتاح في هذه الدائرة الا بالاتكاء على كتف الثنائية الشيعية ومرشحها الدائم نقولا فتوش عن المقعد الكاثوليكي خصوصا ان تحالفهما تلقى ضربة موجعة في انتخابات 2009 ادت الى فوز ساحق لتحالف 14 آذار مقابل تقهقر 8 آذار في المدينة، في حين ان القوات تبحث في كيفية امساكها بزمام المعركة وتأمين الحاصل الانتخابي خصوصا انها تواجه حصارا مطبقا عليها من تكتل قوى 8 آذار سابقا فحزب الله يتحسب لها والتيار الوطني الحر ميال الى خوض معركته الخاصة وفك تحالفه معها على مستوى هذه الدائرة بقوة فيما لم تحسم الكتائب خياراتها بعد وان كان الارجح انضمامها الى القوات.

وعلى ما يبدو فان المشهد الانتخابي سوف يتبلور في الايام القليلة  ليكشف عن اللوائح والتحالفات وان كان معظمها بات واضحا ومعروفا ولكن بانتظار حسم بعض التكتلات لاسماء مرشحيها، فلائحة تحالف التيار الوطني الحر مع حركة امل وحزب الله قائمة بالتنسيق مع النائب نقولا فتوش عن الكاثوليكي والمرشح الارثوذكسي أسعد نكد والماروني سليم عون فيما سمى حزب الله مرشحه أنور جمعة، وقد كان لافتاً اعلان المرشح الكاثوليكي ميشال الضاهر برنامجه الانتخابي والمعروف ان الاخير صديق للتيار الوطني. في حين ان الكتلة الشعبية تتجه الى التحالف مع المستقبل ولدى كل من الكتلة الشعبية والمستقبل مجموعة اسماء يتم جوجلتها والتوافق حولها،فيما الاصح ان القوات تقترب من الكتائب بعدما ضاقت الخيارات، ومن تيار أشرف ريفي، وهذا يعني ان القوات ستتحالف مع خصم المستقبل السني على مستوى الدائرة بعد سقوط حظوظ التفاهمات مع المستقبل. فثمة من يقول ان من مصلحة سكاف والمستقبل التلاقي انتخابيا فمعركة سكاف مضمونة شخصيا لكنها تحتاج الى سند انتخابي يقوي لائحتها لتصل الى الحاصل الانتخابي الذي يسمح لها بالفوز بمقعدين وهو في حدود 14 الف صوت، وهذا التلاقي  يفرض بالمقابل معادلة القوات والكتائب معا وتيار أشرف ريفي والشخصيات السنية التي لا تلتقي مع المستقبل.

هذه الصورة الانتخابية التي يمكن ان تكون نسخة عن التحالفات وتشكل ثلاث لوائح زحلاوية قوية يمكن ان تتبدل او يطرأ عليها اي منعطف خطير، فالمدينة تنام على سيناريو وتفيق على آخر مختلف وعلى حرب شائعات ارهقت مرشحيها ووصلت ليلهم بنهارهم، وهذا السيناريو يعني انتخابيا وعلى صعيد التحالفات المعطيات التالية:

ان التيار الوطني الحر في زحلة لن يتحالف مع حليفيه (القوات والمستقبل) وسيعود الى كنف الثنائية الشيعية وهذا ما سيحصل في عدد كبير من الدوائر ومنها دائرة بعبدا التي سيشملها هذا التحالف فيما لا ينطبق حتى اللحظة على جزين.

لا تحالف بين القوات والمستقبل وهذا ما يسري على زحلة وعلى بيروت الاولى التي يخوض فيها المستقبل الانتخابات الى جانب التيار الوطني في وجه تحالف القوات وفرعون.

ان المعركة اقتربت من رسم اللوائح الثلاثة مع بروز محتمل للائحة التحالف المدني في مدينة الاقوياء الذين يتصارعون وفق الوصف الزحلي كألأسود الجائعة الى المقاعد في معركة بلا رحمة وقد تصح فيها كل التسميات التي تدور في هذا الفلك فقط.