استوقفتنا في كلام أمين عام “حزب الله” سماحة السيّد حسن نصرالله، مساء أمس، بضع نقط شئنا أن نسجّل عليها بضع ملاحظات:
أولاً- لنفترض أنّ المشكلة بين العاقورة واليمونة هي مشكلة عقارية كما قال سماحة السيّد فنحن نعرف أنّ هناك قراراً قيادياً في “حزب الله” بترك القضية الى القضاء، ولكن كيف يتم ذلك وهناك تزوير في الإفادات العقارية؟
أضف الى ذلك دور السلاح الذي لولاه هل كان ممكناً ما حدث من استعراضات عسكرية في العاقورة والإعتداء على رجال شرطة البلدية؟
وهل تمّ احتلال العاقورة حبيّاً أم باستخدام السلاح الذي لديكم تفويض لاستخدامه ضد العدو الاسرائيلي وليس ضد أبناء العاقورة… فهل أصبح أبناء هذه البلدة اللبنانية الآمنة هم العدو؟
ثانياً- يقول سماحته إنّهم مستعدّون للتفاوض مع النظام السوري من أجل تسهيل عودة النازحين.
والسؤال: ما هو الفرق بين الحزب والنظام السوري؟
ثم: مَن كان السبب وراء تهجير هؤلاء النازحين؟ أليْس النظام نفسه بمساعدة “حزب الله”؟
ثالثاً- تحدّث عن أسر أو استشهاد 8 عناصر لـ”حزب الله” في اليمن، وقال إنّه عار من الصحة “ولا ننفي ولا نثبت وجودنا في اليمن”، فيا سماحة السيّد: من حيث المبدأ: ماذا يفعل حزبكم في اليمن؟ سيان أن تنفي أو تؤكد، ولقد سبق وتحدثتم عن وجود خبراء لكم في اليمن، فمَن كلفكم الذهاب الى اليمن؟ وتحت أي نظرية؟!.
رابعاً- يعلن السيّد انتصاره في جنوب سوريا… وتكراراً: ما علاقتكم بهذه الحرب في سوريا؟ ولماذا تورطتم فيها؟ وبأي حق أنتم هناك؟ ومَن أعطاكم حق سقوط آلاف القتلى من خيرة الشباب اللبناني ضحايا طاحونة هذه الحرب الشرسة؟
هناك نقط أخرى لم نشأ أن نثيرها، إلاّ أننا نود أن نخلص الى السؤال الذي ربّـما بات على كل شفة ولسان لدى الأكثرية من اللبنانيين، وهو: ان المبدأ يقضي بأن تكون أي مهمّة منوطة بمهلة زمنية محدّدة أو بهدف محدّد أو بالاثنين معاً، وفي اقتناع اللبنانيين أنّ مهمّة سلاح “حزب الله” هي المقاومة ضد إسرائيل وتحقيق التحرير، وقد أنجزت المهمّة على خير ما يرام، فمتى ينتهي دور السلاح الذي بات غير شرعي، خصوصاً وأنّ “حزب الله” منخرط في حروب ونزاعات في المنطقة وأنحاء العالم، إلاّ في مواجهة إسرائيل.
عوني الكعكي