عندما تستمع الى مجموعة من التصريحات التي تجمع على رغبة الزعماء اللبنانيين من دون استثناء… يميناً ويساراً… أحزاباً وشخصيات… تجد أنه ينطبق عليهم «أسمع كلامك يعجبني أشوف أعمالك أستعجب».
يوماً يتحدثون عن النسبية،
يوماً عن المختلط بين النسبية والأكثري،
يوماً ثالثاً عن الأكثري،
يوماً رابعاً يتحدثون عن «الارثوذكسي».
وكما يُقال: هبّة باردة وهبّة ساخنة.
حيناً نتفاءل بتوصلهم الى اتفاق حول القانون.
وبعد حين يتبخر ذلك كله لأنّ الزعيم الفلاني يقيم الدنيا ولا يقعدها لأنّ هذا الطرح سوف يقضي على زعامته.
فلو أخذنا التصريحات على امتداد سنتين، بل أكثر من عشر سنوات حتى اليوم نرى أننا ندور في فراغ، فما نكاد ننطلق من فكرة أو من مشروع لاجتماعات ساعات وساعات وساعات… وأيام وأيام وأيام… ثم نرى أنّ الزعيم الفلاني رفض، والجهة السياسية الثانية رفضت، والطرف الثالث يهدد.
وبخلاصة، هذه الصورة الدراماتيكية نرى، من أسفٍ شديد، أنّ الوصول الى اتفاق يبدو ظاهرياً في متناول اليد، ولكن أمام ساعة الحقيقة يبدو الأمر مستحيلاً.
باختصار نرى أنّ هذا المطب الذي وقع فيه الفرقاء جميعاً، لا نستثني أحداً ولا نتهم أحداً… يكشف عن أنّ هذه القيادات السياسية غير مؤهلة لإنتاج القانون المطلوب الذي يحقق أماني اللبنانيين.
كيف ستنتهي الأمور؟
أظن أننا في حاجة الى التنجيم… وعساهم يستنجدون بالفلكيين اللبنانيين وما أكثرهم (ولن نذكر الأسماء) عساهم يطلعون بحل.
عوني الكعكي