IMLebanon

المعلّم بحاجة الى معلّم

قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلّم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس، إنّ النظام يحترم كلمته ويفي بوعوده…

هذا كلام جميل أن يدّعي النظام بأنّه يحترم كلمته ويفي بوعوده… وكذلك ادعاؤه بأنّه يحارب الإرهاب هو أيضاً كلام جميل…

ولكن… ما هو السر في أنّ جميع قادة «داعش» هم خريجو السجون السورية كسجن صيدنايا وسجن تدمر وسواهما؟

الأهم أنّ النظام كان يستعمل أبو مصعب الزرقاوي (القائد التاريخي الذي خلقه نظام صدّام حسين قبل الإجتياح الاميركي عام 2003 وورثه بشار الأسد) كان يستعمله لمحاربة الأميركيين في العراق.

هذا نموذج من بعض الشخصيات القيادية في «داعش»! واني أتحدّى المعلم والنظام فأقول: ليقم نظام ديموقراطي في سوريا وعندئذٍ تزال «داعش» تلقائياً ولا يبقى «داعش» أو «ماعش»!

كذلك طالب الوزير وليد المعلّم السلطات اللبنانية بأن تبحث معه موضوع اللاجئين السوريين لإرجاعهم الى سوريا والنظام يضمن سلامتهم.

وهذا كلام جميل أيضاً… ألَم يسأل معالي الوزير لماذا هجر 11 مليون سوري منازلهم ومصالحهم؟ والأهم: ماذا تعني ضمانة الوزير المعلّم؟ وهل يمون على شيء؟ ومَن يعرف تركيبة النظام السوري يعرف تماماً أنّ كلام الوزير مثل أغنية جورج وسوف «لا بيقدّم ولا يأخر»، فهو لا يمون على البواب في الوزارة، وعليه أن يأخذ الاذن من المخابرات وطبعاً بمباركة بشار الأسد.

وفي إطار النظام السوري وشرعيته دار لغط حول استقبال الرئيس تمام سلام السفير السوري علي عبدالكريم علي.

ولكن، أن يستقبل رئيس الحكومة سفير دولة فهذا أمر طبيعي جداً، ومن الناحية البروتوكولية يفترض برئيس الوزراء أن يستقبل سفير أي دولة معتمداً في لبنان.

فإذا استقبل الرئيس تمام سلام السفير السوري علي عبدالكريم علي فهذا لا يعني أنّ لبنان يقف الى جانب النظام السوري أو ضدّه، وهذا الاستقبال لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة الى قبول الشعب السوري بنظامه!

فمَن يعطي الشرعية هو الشعب، وما يجري في سوريا لا علاقة له بالحدّ الأدنى من الشرعية، فكيف يكون النظام شرعياً وهو قد هجّر نصف الشعب السوري، ويُقال إنّ أكثر من 11 مليوناً من أصل 25 مليون مواطن سوري قد هُجّروا.

وكيف يكون النظام شرعياً وقد قتل أكثر من 300 ألف مواطن؟

وكيف يكون النظام شرعياً وقد اعتقل أكثر من 300 ألف مواطن؟

وكيف يكون النظام شرعياً وقد دمّر أكثر من نصف سوريا بما في ذلك المدارس والجامعات والمستشفيات؟!.