Site icon IMLebanon

خواجه لـ “الديار”: ساعة “الإشتراكي” غير مضبوطة على ساعتنا رئاسياً

 

موقف جنبلاط عن الحوار رسالة الى الرافضين… والعلاقة معه مُميّزة

 

أكثر من قراءة تُسجّل للمواقف الأخيرة الصادرة عن الرئيس السابق للحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، في الأوساط السياسية والحزبية، حيث أنه وعلى الرغم من اختلاف المقاربات على مستوى المعارضة، كما على مستوى ثنائي “حركة أمل” وحزب الله، فإن الطرفين وجدا في طرح جنبلاط عن الحوار كمعبر للخروج من المأزق السياسي الداخلي، رسالةً واضحة على التعاطي بمنطق إيجابي مع طروحات الحوار بمعزلٍ عن شكله وطبيعته، إنما في المضمون الذي يحمل عنواناً ثابتاً ، هو خرق الجمود “القاتل” على مستوى الإستحقاق الرئاسي.

 

وعليه، فإن الموقف الجنبلاطي الأخير، يتوافق بالدرجة الأولى مع الدعوات المتتالية التي يعلنها بالدرجة الأولى رئيس مجلس النواب نبيه بري وبشكلٍ متواصل إلى الحوار، من أجل تسريع إنجاز الإنتخابات الرئاسية، ما يطرح سؤالاً حول التوقيت والهدف من الحديث عن الحوار لجهة كسر الجمود، وهو ما يجيب عنه عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب محمد خواجه، الذي قرأ فيه تكراراً للمواقف المعلنة من قبل جنبلاط كما الحزب “التقدمي” منذ بدء البحث في الإستحقاق، حيث دعوا الأطراف السياسية كلها إلى الحوار والتسوية لانتخاب رئيس الجمهورية، معتبرين أنها السبيل الوحيد لإنجاز الإنتخابات.

 

وعما إذا كان هذا الموقف بمثابة الدعوة إلى حوارٍ وشيك، يقول خواجة لـ”الديار” إن التواصل قائم بين “التقدمي” و”أمل”، كما بين كتلتي “اللقاء الديموقراطي” و”التنمية والتحرير”، مشيراً إلى “عدم وجود أية مواعيد حالية لأي حوار، بمعنى أن ساعة “التقدمي” ليست مضبوطة على ساعة كتلتنا في الإستحقاق الرئاسي، فهم صوتوا على مدى جلسات الإنتخاب الرئاسية السابقة للنائب ميشال معوض ثم للوزير السابق جهاد أزعور، مع العلم أن الحوار والتواصل قائمان بين النواب من الكتلتين في المجلس النيابي من جهة، كما أن العلاقة مميزة ما بين وليد جنبلاط ونبيه بري من جهةٍ أخرى. وبالتالي، فإن الإجتماعات تحصل في أكثر من مناسبة”.

 

وعن أهداف الدعوة الجنبلاطية الصريحة للحوار، يجد أنها سوف تساهم في “تبريد بعض العقول الرافضة للحوار، كما أتمنى أن تؤثر إيجاباً على الأطراف الرافضة للحوار، والتي تعتبر أنها قادرة على إيصال مرشّح رئاسي إلى قصر بعبدا، حتى لو خالفت الدستور عبر الحديث عن جلسات إنتخابية متتالية، مع العلم أنه في جلسة انتخاب 14 حزيران لم تنجح كل التقاطعات حول المرشح أزعور في رفع عدد الأصوات النيابية المؤيدة له إلى 60 صوتاً، وهذا بالأغلبية المطلقة، ناهيك عن تأمين نصاب الثليثين، لذلك ما من خيار أمام الجميع إلاّ بالحوار”.

 

وعن احتمال أن تكون الرسالة موجهة إلى القوى المعارضة، يعتبر خواجة، أنها “رسالة متعددة الإتجاهات، لأن جنبلاط يوجه الدعوة إلى رافضي الحوار لأكثر من مرة، ولأن هؤلاء لا يبدون اليوم أية حماسة للدعوة إلى الحوار التي أطلقها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في أيلول المقبل”.