IMLebanon

الحجار لـ “الديار”: إيران لن تقبل تلقي ضربات “إسرائيليّة” من دون ردّ ومؤشرات على تفاهم سياسي لتأجيل الانتخابات البلديّة 

 

 

لا تعديل في المشهد الداخلي، وتحديداً من الناحية السياسية، وذلك بمعزلٍ عن كل التطورات الإقليمية الأخيرة، وفق ما يرى النائب السابق قي كتلة تيار “المستقبل” الدكتور محمد الحجار، والذي يشدِّد عبر “الديار” على أن “الواقع السياسي سيبقى على حاله، على الأقل في المدى المنظور”. ويوجز المشهد السياسي بمعطيين: الأول حكومة تصريف أعمال لا يمكن تحميلها أي تعليق، والثاني استقرار مواقف الأطراف السياسية، لجهة غياب استعدادها للتفاهم على إعادة الإنتظام للمؤسسات بدءاً بالرئاسة الأولى”.

 

وعليه، يأسف لأن “هذه الأطراف تقدم مصالحها الفئوية والطائفية والحزبية على مصلحة الوطن والشعب اللبناني، وما يزيد الأمور سوءاً، ابتعاد الخارج عن لبنان، لفقدانه الثقة في قدرة الفرقاء على التفاهم للوصول إلى تسوية تضع خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية، ولانشغال هذا الخارج بمشاكل الإقليم في ظل الحرب الدائرة في غزة وهمجية العدو الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين”.

 

وفي ضوء تصاعد وتيرة التصعيد بعد الردّ الإيراني على “إسرائيل”، واحتمال العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، يكشف أنه “على الرغم من ضعف هذا الاحتمال، لكن خطر الحرب قائم، وهناك قلق جدي اليوم من اتساع الصراع إلى دول أخرى بعد التطورات الأخيرة، مع العلم انه بعد إطلاق مسيّرات و صواريخ إيرانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد توضّح الهدف منه، وأن حدوده هي تصريحات وزير الخارجية الإيراني حين قال إن ما حصل يشكل الرد على إستهداف قنصلية بلاده في دمشق، وأن إيران لا تريد توسيع المواجهة”.

 

وبالتالي يلفت الحجار إلى أن “ايران أظهرت “لاسرائيل” انها لن تقبل تلقي ضربات من دون ردّ، بالمقابل “دوزنت” ردها لكي لا يوقع اضرارا فادحة في الكيان الصهيوني، أما النتائج السياسية لهذا الرد، فتحتاج الى متابعة”.

 

وأمّا على مستوى ما يتردد عن حراك رئاسي اعتباراً من الأسبوع المقبل، لا يرى “أي أمل ضمن المعطيات الحالية، في ملء الفراغ الرئاسي، لأن لا تغيير في لبنان، لا رئاسة ولا غيرها قبل اتضاح الصورة وماهية التوازنات الجديدة الناجمة عن مرحلة ما بعد غزة، وبالنسبة لما يُحكى عن مبادرات رئاسية وشيكة، ليس هناك أي مؤشرات على أي حراك سياسي جدي”.

 

وعن نتائج حراك اللجنة الخماسية، يقول الحجار، إن “لا تغيير في لبنان، فاللبنانيين سيختارون الرئيس، لكنه سيعكس التوازنات الجديدة الناجمة عن مرحلة ما بعد غزة”.

 

وحول ما كان قد تمّ التداول به أخيراً عند عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، عن احتمال تعليق قراره بالعمل السياسي، يقول إن “جمهور ومحبي وأصدقاء “تيار المستقبل”، أظهروا انهم لا يعترفون بغير سعد الحريري زعيماً لهم. وبدا خلال وجوده في لبنان محوراً للحركة السياسية الداخلية، وشعر جميع اللبنانيين أنه مع غياب الحريري، هناك اختلال كبير في المعادلة الوطنية، بينما هو نبّه في لقاءاته إلى خطورة التوازنات الإقليمية المتحوّلة ما بعد غزة، والتي لن تبقى كما هي اليوم، حيث إن كل الاحتمالات مفتوحة، وبالتالي بقي الأمر مرهوناً ب “كل شي بوقته حلو”، كما ردّد الحريري”.

 

وحول إذا كان الحريري على تواصل مع الفريق المعارض، يشدد أن “قرار تعليق العمل السياسي “لتيار المستقبل” ما زال نافذ المفعول، وبالتالي ليس عندنا أي تواصل سياسي مع جميع القوى السياسية في لبنان، واهتمامنا منصبّ اليوم على توفير ما أمكن من قدرات للتخفيف عن المواطنين اللبنانيين المُنهكين تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الراهنة”.

 

وأمّا لجهة ما يجري الحديث عنه في الآونة الأخيرة عن توقعات بتأجيل إجراء الانتخابات البلدية، علماً أن تيار “المستقبل” الذي يشارك في الانتخابات النقابية قد يشارك في الاستحقاق البلدي، يشير الحجار إلى أنه “في ضوء غياب المعلومات الأكيدة، فمن الظاهر أن التأجيل حاصل بفعل التوافق على ذلك بين غالبية القوى السياسية والتي تبقى جاهزة دائماً لتأمين المخارج الملائمة لمصالحها”.