التواصل بين حزب الله والقوى المسيحية مفتوح على مصراعيه، اذ تكشف اوساط واسعة الإطلاع على اجواء حارة حريك والملف المسيحي، ان المعنيين في حزب الله لا يمانعون اي لقاء مع اي مكون داخلي، ويدهم ممدودة للحوار في الملف الرئاسي وفي الملفات الداخلية كافة.
وتكشف الاوساط ان اللقاءات مستمرة مع مختلف القوى المسيحية كافة، باستثناء “القوات” و”الكتائب” وبعض الشخصيات المحدودة، التي لم يجر معها اي تواصل او لقاء منذ فترة طويلة وبعيدة، بينما لم يحدث اي لقاء بين حزب الله و”القوات”، باستثناء اذا صدف اي لقاء عرضي داخل اللجان النيابية او مجلس النواب.
وتشير الاوساط الى انه لم يحدث اي لقاء بين مسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا والنائب جبران باسيل، منذ اللقاءين اليتيمين الاخيرين في بداية العام 2023 في ميرنا الشالوحي مع باسيل، وفي الرابية مع الرئيس العماد ميشال عون. وتنفي الاوساط حدوث اي لقاء منذ 10 ايام وفي اليومين الماضيين، كما تنفي علمها بأي لقاء مبرمج او متوقع بين باسيل وصفا قريباً.
وتكشف الاوساط في المقابل، ان التواصل بين “التيار الوطني الحر” وحزب الله يجري بشكل يومي، لا سيما في الملفات النيابية والحكومية التي تعنى بقضايا الناس والتشريع والخدمات، فيحصل تواصل ولقاءات دورية نيابية خلال اللجان وفي مجلس النواب، ومن خلال وزراء الطرفين في ملفات وخدمات عامة للناس.
كما تكشف الاوساط حصول لقاءات عدة بين حزب الله كمسؤولين حزبيين وسياسيين ونواب ووزراء ايضاً مع العديد من القوى النيابية المسيحية “المستقلة” ومن “التغييريين”، ولكن الكشف عن هذه اللقاءات لا يتم من قبل الحزب بناء على رغبة هؤلاء، بينما كشف في اليومين الماضيين النائب نعمة افرام عن لقائه بشخصيات من حزب الله في الفترة الماضية.
وتؤكد الاوساط ان التواصل يتركز بين حزب الله وهذه الشخصيات على الملف الرئاسي بالدرجة الاولى، وعلى الملفات الوطنية والوضع اللبناني بشكل عام. ويُبدي حزب الله ووفق الاوساط نفسها مرونة كبيرة في التعاطي لرغبته في انجاح الحوارات والاستحقاقات.
وعلى مستوى العلاقة مع بكركي، تشكف الاوساط عن انتظام العلاقة بين الطرفين منذ اشهر عدة. وتجري لقاءات دورية وشبه شهرية او كل شهر ونصف بين مسؤولي الملف المسيحي في حزب الله، وبين مكلفين من البطريرك الماروني بشارة الراعي. كما يجري تواصل مع البطريرك شخصياً كلما دعت الحاجة، وتشير الاوساط الى امكانية حصول لقاء جديد خلال ايام. وتكشف الاوساط ان حزب الله متفق مع بكركي على الملف الرئاسي وفق معادلة، ان لا يكون المرشح المطلوب يشكل استفزازاً لحزب الله، كما لا يشكل تحدياً للاخرين، وهذه القاعدة لا تزال سارية رغم تأييد حزب الله ولا يزال ترشيح سليمان فرنجية.
وتؤكد الاوساط ان ليس لديها علم بأن الراعي يرفض ترشيح فرنجية او يضع شروطاً محددة او يؤيد مرشح بعينه، وما يهمه هو انهاء الشغور. وحزب الله يعمل معه وبالحوار والتفاهم مع بكركي وشخصيات مسيحية اخرى ومنهم “التيار” والمستقلين وغيرهم، لتأمين النصاب وانتخاب الرئيس العتيد، مع ضرورة ان ترشح المعارضة ايضاً مرشحاً واحداً لتجري العملية بين فرنجية وآخر او آخرين.