IMLebanon

مون يحاول «رشوة» الدول المضيفة للنازحين

الجلسة التي حملت الرقم 37 لانتخاب رئيس للجمهورية التحقت بسابقاتها وان «الثمرة الناضجة» وفق رئىس مجلس النواب نبيه بري سقطت حتى اشعار اخر، «فابو مصطفى» الذي يجهد لفصل الاستحقاق الرئاسي عن المجريات في المنطقة لتسيير شؤون المؤسسات المشلولة في البلد، يصطدم بجدار من التعقيدات وتشابك المصالح المحلية منها والاقليمية والدولية حيث ان تحديده لمواعيد الجلسات المقبلة اشبه ما تكون بالواجب الزوجي لا اكثر ولا اقل في ظل اصرار العماد ميشال عون المضي في خوض معركة الرئاسة «اكثر من اي وقت مضى» وعدم تزحزح النائب سليمان فرنجية قيد انملة عن ترشيح نفسه في وقت آثر فيه «حزب الله» الوقوف على الحياد، من زاوية تحالفه مع الرجلين، اضافة الى انه لا يستطيع الضغط على بري الذي يدعم فرنجية وينصح بالاسراع في انتخابه كون فرصة وصول رئىس من فريق 8 اذار قد لا تتكرر وفق الاوساط المواكبة للمجريات.

وتضيف الاوساط انه على الرغم من تفاؤل بري بنضوج «الثمرة الرئاسية» فان المراقبين لحركة الكواليس الدولية يؤكدون ان الطبق الرئاسي في لبنان مرهون بمسار المفاوضات في جنيف بين دمشق والمعارضات السورية ونتائجها ليبنى على الشيء مقتضاه، وهنا تكمن المشكلة التي تؤكد ان قدر البلد الصغير مرتبط بوحدة المسار والمصير مع سوريا وهو الشعار الذي رفع ايام «الوصاية» وان الاستقرار الذي يشهده لبنان المدعوم دوليا يبقى اولوية في نظر بري الذي اطلق طاولة الحوار للحفاظ على الحد الادنى الممكن من التماسك بين الشرائح اللبنانية الموزعة تحت رايات القبائل المذهبية الا ان القلق من استمرار الشغور في الكرسي الاولى على الساحة المحلية بدأت عدواه تنتقل الى المحافل الدولية، لما يشكله الفراغ من خطر امني كون الحرائق السورية هي على تماس مع لبنان في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع حيث تتموضع «جبهة النصرة» «وداعش» ويتم التعامل معها بقصف مدفعي يومي من قبل الجيش اللبناني الذي نجح في تقليم المخالب التكفيرية ومنع اجتياحها للبلدات البقاعية.

وتشير الاوساط الى ان الشغور الرئاسي بات يقلق الاوروبيين تحديداً في وقت لا تعطيه الادارة الاميركية اي اهتمام كونه خارج «اجندتها» في المنطقة، وقد تمثل ذلك بزيارة الممثلة العليا للخارجية والامن المشترك في الاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني الى لبنان ودعوتها للاستعجال في انجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت يرتقب فيه وصول الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى بيروت غداً، للبحث في مسألة الشغور وملف النازحين السوريين في لبنان الذي يشكل اولوية لدى الاوروبيين بعدما اغرقتهم تركيا بطوفان المهاجرين من سوريين وعراقيين وافغان نجح تنظيم «داعش» في دس مجموعات منه في صفوفهم للقيام «بغزوات» داخل القارة العجوز. حيث ارتكبت مجزرة في بروكسيل في وقت لم تجف فيه دماء الضحايا في هجمات باريس العاصمة الفرنسية.

وتقول الاوساط ان سعياَ اوروبياً يركز على دمج النازحين السوريين في البلدان التي لجأوا اليها وعدم رحيلهم الى الغرب فزيارة بان كي مون المرتقبة تهدف الى ذلك مقابل مساعدات مالية تقدر بالمليارات كرشوة للدول المضيفة كلبنان وتركيا والاردن، اما بحثه للملف الرئاسي وملء الشغور في بعبدا فسيكون على هامش مهمته، في وقت لا تزال وفود استخباراتية فرنسية والمانية واسبانية تسعى للوصول الى دمشق عبر البوابة اللبنانية بهدف الحصول على نسخ للسجلات الشخصية للسوريين الذين لجأوا الى اوروبا لكشف الخلايا التي دسها «داعش» في صفوفهم، ولم تلق معظم هذه الوفود ترحيبا من دمشق وخصوصا الفرنسيين كون موقف باريس معاد للنظام السوري. وانه وفق المعلومات رحبت دمشق بوفد الماني وابدت مرونة في التعامل معه محيلة اياه على وزارة الداخلية السورية صاحبة الاختصاص على ان يتم طلب «داتا» السجلات من قبل الداخلية الالمانية بشكل رسمي.