لا يحسد الرئيس سعد الحريري ولا «تيار المستقبل» على الحوار مع «حزب الله» للأسباب الآتية:
أولاً- وقع حزب الله «إعلان بعبدا» ثم تنكر له وتخلّى عنه وأعلن على الملأ: فليغلوه ويشربوا ماءه.
ثانياً- حزب الله اليوم في سوريا التي ذهب إليها من دون أن يأخذ في الإعتبار أي مصلحة للدولة أو الوطن أو المواطن.
ثالثاً- لم يكتفِ بذلك فذهب الى العراق.
رابعاً- ولم يكتفِ بالعراق بل انخرط أيضاً في أحداث اليمن.
خامساً- ولسنا ندري غداً متى يأمر آية الله خامنئي الولي الفقيه والحرس الثوري الى أين سيذهب الحزب أيضاً.
سادساً- كما ذكرت البارحة، هنا، أنّ خمسة قياديين من «حزب الله» شنوا في عيد الفصح أكبر هجوم على المملكة العربية السعودية وعلى سفيرها في لبنان.
سابعاً- للمرة الأولى أصبح واضحاً كم أنّ السعودية مستاءة من تصرفات «حزب الله»، وهي تسمّيه بالإسم.
ثامناً- خطاب السيّد حسن نصرالله الذي تهجّم فيه على المملكة بشكل غير مسبوق.
أمام هذه الحال وبالرغم من سلبياتها الكثيرة ما هي خيارات «تيار المستقبل» سوى أن يخفف من حدة الإحتقان السنّي – الشيعي… علماً أنّ هذا هو الهدف الأوّل من الحوار في هذه المرحلة، وهو على كل حال هدف يستحق المحاولة…
نعرف أنّ هناك أصواتاً كثيرة تقول بلا جدوى الحوار، وهي لها حيثيتها ومنطقها… وهي الى ذلك تنطلق من ابعاد موضوع سلاح «حزب الله» الذي استخدمه ضد أهالي بيروت، وكذلك ابعاد تورّط الحزب في سوريا عن بنود الحوار.
ولكن، في المطلق، لا بديل آخر عن الحوار الذي يكاد ينطبق عليه ما قيل في المرأة «المرأة شرّ كلّها وشرّ ما فيها أنّه لا بدّ منها».