Site icon IMLebanon

أم الحسن تنتفض على السيّد حسن: بدنا ولادنا  

من رحم «حزب الله» خرجت صرخات الاستغاثة هذه المرة، ومن قلب الضاحية الجنوبية انتفضت «أم الحسن» مطالبة باسترجاع ابنها من القلمون حياً لا جثة. 

كتبت للعالم مغردةً من الألم ما يجري لعائلتها، لمجتمعها الضيّق، المتروك لأمره في ظل مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية. قررت أنّ العالم يجب أن يعرف ما يحصل. فتحت حساباً بطريقة سرية وصورة تمويهية ربما وقد يكون باسم وهمي ومستعار. على حسابها نشرت تغريدات أكدت فيها أنها جنوبية من سكان الضاحية، كل هذا ونقول ربما. غيّرت صورتها على حسابها الشخصي واعترفت بأنها تلقت تهديدات بعد كتابتها تغريدتها الأولى «هالصورة مش أنا. وأنا بخطر كتير بس والله ما همني». نحن لا نعرفها، لم نعرفها إلا عندما اطلقت استغاثتها لاسترجاع ابنها. أما أن تلاقي تغريداتها كل هذا التعاطف والدعم فهذا أمر واقعي آخر.

آلاف المتابعين والمدوّنين على موقع «تويتر» هالهم ما كتبته «أم الحسن»، هم بالتأكيد حقيقيون، تغريداتهم بالتأكيد واقعية، وردّة فعلهم على صرختها تعكس واقعاً مريراً يعيشه اللبنانيون عموماً وجمهور «حزب الله» خصوصاً منذ أن بات الخروج من الحظيرة جريمة.. حظيرة رفض المشاركة في القتال في سوريا تحديداً. 

إذاً مواقع التواصل وحدها تكشف ما يحصل، أما على أرض الواقع فلا شيء حتى الساعة. «أم الحسن»، أم شهيد سقط في صفوف «حزب الله» على الأرض السورية، وأم أيضاً لشاب آخر صعقت حين علمت أنه استُجرّ هو الآخر للقتال في القلمون، فما كان منها إلا أن استنجدت بمواقع التواصل الاجتماعي لايصال صرختها بعد «زعبها» من مكاتب «حزب الله» على حد قولها. 

«يا السيد #حسن_نصرالله إبني بالقلمون. كفاية واحد مات. إرحم ولادنا بيْهم مريض كتير. برحمة إبنك الشهيد #لبنان»، هذه التغريدة كانت كفيلة بإشعال الردود المؤيدة. أحمد الحكمي ردّ عليها بالقول «أعانك الله يا أم حسن وانشالله يرجع ولدك سالماً معافى كفاية يا حسن من ارسال الشباب للجحيم #بدنا_ولادنا». أما حساب «شكراً سلمان» فردّ بالقول «انقلب السحر على الساحر .. بدأوا يثورون على (السيد) حسن نصرالله وحزبه #بدنا_ولادنا». حساب «إبقى انسان» أيضاً ردّ من جهته بالقول «أولادهم تطوعوا في الحزب ضد الصهاينة لكن الحزب حولهم إلى خدمة بشار يدافع عن مجرم #بدنا_ولادنا». ليعود ويكتب مرة ثانية «كم أم في لبنان نفس حالة السيده أم الحسن ضحية تضليل وخداع #حسن_نصرالله لم يسمع صوتها #بدنا_ولادنا». 

وتحت هاشتاغ «#بدنا_ولادنا» الذي أطلقته وطلبت نشره على أوسع نطاق قالت «أنا بدي ابني يا #حسن_نصر الله. يا بتجيبو يا بطلب من أهل #لبنان ينزل للشارع ويطلب من #حزب_الله يرده متل ما أخدو بلمخبى»، «شو بدي أحكي. لك والله دعيت #عاصفة_الحزم تجي وتئيم#حسن_نصرالله من هون كرمال ضحك ع ولادنا #. بدنا_ولادنا يا #حزب_الله«. لتعود وتروي المعاملة التي لاقتها من مكتب «حزب الله» لدى سؤالها عن مصير ابنها «رحنا ع مكتب#حزب_الله وزعبنا. وين بدنا نروح بناشد شعب #لبنان #سوريا #إيران #السعودية إحكو مع #حسن_نصرالله #بدنا_ولادنا إطوعو كرمال #إسرائيل«، «حكينا كلنا مع المكتب كتير وكل يوم يقولو بيحكو مع حدا وما يصير شي. هلأ زعبونا وما بيردو ع تلفون»، داعية الشعب للانتفاضة «بدنا نشجع الشعب يقوم وينتفض. هاش #انتفاضة من #حزب_الله #بدنا_ولادنا يا #لبنان متل #إيران«. ورداً على احد المغردين الذي قال لها «عيب اخجلي» ردت «أخجل من شو. لك بدي ابني يرجع. بعدو صغير ومكتب #حزب_الله زعبنىا. ما قالو بدن يروحو ع سوريا. لمين بدي اشتكي؟».

تغريداتها التي فتحت نقاشا واسعا بينها وبين متابعيها، لم تهدأ حتى يوم أمس. عاشق الزهراء أحد المدوّنين المتابعين لصفحتها كتب رداً على تغريداتها «انذريه فداء لزينب عليها السلام ونشا الله بيرجعلك وبيرفع راسك عند الزهراء»، لتعود وترد بدورها عليه «والله واحد مات من شي سنة. ما بقى إلا واحد. زوجي مرض من يوم ما عرف إنه بـ#سوريا. دخيلكم #بدنا_ولادنا و#حزب_الله تاركني»، «وع فكرة، في متلنا كتير. الحزب قالو رايحين ع بيروت تدريب أو أمن بس. بعدين راحوا ع سوريا. هيك بيصير؟»، «إحكو مع شي حدا مسؤول يرجع ولادنا. ابني كتير كان بدو يرجع وقال متله في كتير لم حكيته. دخيلكم». عاشق الزهراء رد عليها ثانية «يا حجة مش مظبوط هالحكي. ما حدا ضرب ابنك عإيدو وقلو يفوت بالحزب. خلصنا»، فأجابته «لك والله فات كرمال #إسرائيل. شو بدنا ب#سوريا. ليه مخبرونا وليه زعبونا من المكتب». ليطالب عاشق الزهراء بعدها برقم هاتفها «بعتيلي رقم تلفونك بخلي الشباب يحكو معك من المكتب». فغردت ساره ابراهيم فوراً «بينتم على حقيقتكم تسرقو الاولاد من امهاتهم وترمونهم بالحرب وانتم … نايمين مطمئنين. عيني عينك تكذب على حرمه تقول بساعدك تكتب بحسابك انها كذابه روح اقتلها واعتدي عليها هذي اطباعكم تطلب رقمه وهي مسكينه صدقتك». اما حساب «ابقى انسان» فعاد ليدخل على الخط كاتبا «ضحك على اولادكم وضحك علينا معكم بانه يقاوم اسرائيل». 

«أم الحسن» كتبت من جديد متوجهة الى مهاجميها «ما بستغرب من هيك ناس كرمال #حسن_نصرالله بيسبو العالم وبنت بلدهم. وما عملو حساب عندي ابن مات كرمال #حزب_الله حسبي الله»، «انا واكتر من 400 عائلة ب#حزب_الله قلنا ما بدنا الحرب من اصله بس المكتب ما بيرد عحدا. بس طفح الكيل لازم نحكي». «القصيميه» وفي تغريدة دعم لها أيضا كتب «لماذا حسن نصر الله ما يجيب جنود من ايران بس انتم الي اولادكم ضحايا لهم افيقوا يا شيعة لبنان ايران ونصر الله جعلوا اولادكم ضحايا». والعتيبي كذلك: «حزب الله غرر بكثير من شيعته وأتباعه لكن أن تفقد أم ابنها لا يعادله ألم، الله يرده لها ويهدي الضال منهم».