Site icon IMLebanon

حراك باتجاه السفارات لمسيحيي 14 آذار

بدت التحركات بشأن الاستحقاق الرئاسي تتفاعل وتتوالى هنا وهناك وسط حراك سياسي داخلي وخارجي عنوانه الخروج من هذا الفراغ المدوي بعدما طال امده. وهنا برز لقاء بكركي بين النواب المسيحيين في قوى 14 آذار والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وعُلم في هذا الصدد من بعض المشاركين ان كلاما صريحا تجاوز كل الخطوط الحمر وبقي بعيدا عن الاعلام ساد هذا اللقاء وطلب من سيد بكركي ان يقول الامور كما هي، لا ان يتهم الجميع ويضعهم في سلة واحدة بل ان يسمي الفريق المعطل. كذلك وفق المشاركين فإن الاجواء الراهنة تنحو باتجاه لقاءات مفتوحة في بكركي وخارجها، اضافة الى خطوات اخرى ستتوالى تباعاً.

اوساط المشاركين كشفت عن حراك سيبدأ قريباً باتجاه بعض السفارات ومراكز قوى سياسية وروحية وربما حصول زيارات الى الخارج تصب في هذا الاتجاه، اي تحريك هذا الاستحقاق بحيث ستكون هنالك خطوات حازمة وحاسمة ومواقف تسمي الاشياء بأسمائها، اذا علم ان هذه التحركات والزيارات واللقاءات والاتصالات انما جاءت بعد معلومات موثوقة ومؤكدة مؤداها انه لا انتخابات رئاسية، لا بل اكثر من ذلك لن يكون هنالك رئيس للجمهورية في هذه المرحلة وطروحات تعديل الدستور وانتخاب رئيس من الشعب، الى المؤتمر التأسيسي، فتلك عناوين غير بريئة على حد قول الاوساط، وتحمل الكثير من التساؤلات المشروعة خصوصا ان هذه اللاءات التي طرحت جاءت من الخارج وبفعل زيارات بعض الموفدين الاقليميين الى لبنان، ما يعني هنالك خطورة على الدستور والميثاق الوطني وايضا على الطائف بشكل رئيسي، ورئاسة الجمهورية بشكل عام، لتقويض هذا الموقع وتطييره باتجاهات يراد منها تحقيق بعض الاهداف والغايات ومنها ما هو غب الطلب لدوافع وأسباب باتت مكشوفة.

وفي سياق متصل تشير اوساط المشاركين في لقاء بكركي الى ان هذا التحرك قد لا يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية غدا او بعد غد او ربما في اشهر، لكنه سيكون تحركا فاعلا لكشف الامور كما هي وفضح المعطلين ووضع اللبنانيين والمجتمع الدولي في صورة ما يحصل فعليا على اعتبار ان المعطلين لهذا الاستحقاق مستمرون في ممارساتهم التي هي بالمحصلة لدواع اقليمية، وبمعنى آخر ظروف المنطقة والحروب المشتعلة من اليمن الى العراق وسوريا وما يجري في القلمون، وصولا الى سعي البعض لفتح جبهات جديدة، فكل ذلك، ومن على اجندة هؤلاء، قد لا يسمح بانتخاب الرئيس في هذه المرحلة. وعليه يستمر التعطيل الى حين اللحظة الاقليمية والدولية المؤاتية.

واخيرا تلفت الاوساط الى ان الاسابيع المقبلة ستشهد حراكاً سياسياً مغايراً عن المرحلة السابقة، وفي المقابل، وحيال ما جرى في بكركي، فإن الطرف الآخر المعطل، اي نواب 8 آذار، سيقوم بهجوم معاكس تصعيدي رداً على هذا اللقاء والبيان الذي صدر عن المجتمعين في الصرح البطريركي، ما يعني التصعيد السياسي سيتفاعل والتعطيل سيتوالى واللقاءات ستنشط ولكن لا رئيس للجمهورية في هذه المرحلة المفصلية. وفي المقابل قد تكون عظة البطريرك الراعي الاحد المقبل في بكركي او اي موقف مرتقب له اختبارا او مؤشرا على خلفية اللقاء الذي حصل بينه وبين نواب 14 آذار المسيحيين، بمعنى مراقبة ومتابعة عظته ومواقفه التي ستعرض لهذا الاستحقاق على غرار صرخته من استراليا، ولكن هل سيسمي الاشياء بأسمائها؟ فذلك سيظهر في وقت ليس ببعيد…