IMLebanon

في الحركة بركة

 

بانتظار ما سيقوله الرئيس سعد الحريري اليوم حول المسألة المستجدة بعد إصرار سماحة السيد حسن نصراللّه على توزير أحد النواب السنيين الستّة الذين تجمعوا، أخيراً، ضمن كتلة أطلقوا عليها تسمية اللواء التشاوري… بدأ وزير الخارجية جبران باسيل حراكاً إنطلق من لقائه الرئيس نبيه بري في مجلس النواب ليتبعه بلقاء مع الرئيس المكلّف على أمل إيجاد حل «للعقدة المستجدة» وتعبير «مستجدة» لا يتقبله سماحة الأمين العام الذي أكد أنّ موقفه ليس جديداً على الإطلاق إنما هو معروف منذ اليوم الأول للتكليف، وأنه أُبْلِغَ الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف.

 

إلى أين يمكن أن يصل الوزير جبران باسيل في هذا الحراك؟ وهل أنّ الأبواب موصدة كلياً أمام الحلّ؟

 

لن نستبق موقف الرئيس سعد الحريري الذي سيعلنه في مؤتمره الصحافي ظهر اليوم الثلاثاء… ولكننا لا نقول جديداً إذ نقول إنه ملتزم بعدم توزير أي من النواب الستة من حصته. وعليه فهو لا يرى أنه في موقع من يقدم أي «تنازل» في هذا السياق.

 

وبالتالي فهذا الإحتمال لن يكون وارداً، وعليه سيكون على رئيس حزب التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي أن يبحث في مكان آخر؟

 

أين سيكون هذا المكان؟

 

الجواب البدهي: ربّما سيكون في المكان الأقرب (جغرافياً وسياسياً) الى الوزير باسيل. أي عند الرئيس العماد ميشال عون… وتحديداً من حصته التي لوحظ فيها وزير سنّي في إطار الإتفاق بين بعبدا وبيت الوسط على أن يكون ثمة وزير مسيحي في حصة رئيس الحكومة مقابل وزير سنّي في حصة رئيس الجمهورية.

 

وكان شبه أكيد (حتى إنطلاق مساعي وزير الخارجية أمس) أن رئيس الجمهورية إختار شخصية سنيّة مستقلة تماماً، صاحبها من القطاع المصرفي، ومعروف بالإعتدال…

 

فهل أنّ الرئيس عون سيتخلّى عن توزير هذه الشخصية لمصلحة تعيين وزير سني آخر يكون «حلاً للمشكلة»؟

 

 

ومن يكون هذا الوزير الآخر؟

 

هل يكون واحداً من الستة؟ أو تراه يكون مقرّباً منهم؟ (من دون أن يكون منتمياً الى تكتلهم المستحدث)!

 

معروف أن الرئيس عون لن يقبل بتوزير البعض من الستّة، وبالذات لن يقبل باثنين منهم كونهما ينتميان الى كتلة يعتبر المقرّبون من القصر أنها أنشئت ضدّ الرئيس وضدّ الوزير جبران باسيل شخصياً.

 

أما الأربعة الباقون فالرئيس سعد الحريري سيعتبر تمثيلهم في الحكومة تحدياً مباشراً له.

 

فإلى أين ستتجه مساعي وزير الخارجية في هذا المجال؟ وكيف يمكن إجتراح المعجزة، وبمن؟!

 

أسماء عديدة ترددت. أحدها من «بوابة الجنوب». من الذين لا يعارضهم حزب اللّه، إلاّ أن الستّة لا يقبلون به، أو إنهم كانوا لا يقبلون به حتى قبل أيام قليلة كونه رفض الإنضواء في تكتلهم.

 

ومهمة الوزير باسيل صعبة وليست مستحيلة… وعساه ينجح فيها… فالوقت المهدور بلغ حافة الخطر.

 

وفي أي حال سيكون الإهتمام منصّباً اليوم على ما سيعلنه الرئيس سعد الحريري.