IMLebanon

درغام لـ “الديار”: إيجابيّون تجاه الحوار مهما كانت نتيجته ونأمل أن يؤدي إلى جلسات انتخابيّة متتالية لانتخاب رئيس الجمهوريّة

“نأمل فتح باب البرلمان وعدم انتظار التسوية في غزة لأنها قد تأتي على حسابنا”

 

ترتدي الدعوات الدائمة إلى الحوار من أجل إحداث خرق على مستوى الملف الرئاسي، طابعاً مشتركاً ما بين الداخل على مستوى المجلس النيابي وتحرك كتلة “الإعتدال الوطني” باتجاه الكتل النيابية والتواصل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، كما على مستوى الخارج على مستوى سفراء “الخماسية”. وفي هذا المجال، يكشف عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام، أن “التكتل إيجابي، وذلك على أمل أن يؤدي هذا الحوار، ومهما كانت نتيجته، ووفق ما يطرح الرئيس نبيه بري، إلى جلسات انتخابية متتالية مفتوحة، من أجل التوصل إلى فتح ثغرة في جدار أزمة الشغور الرئاسي لنستطيع الوصول إلى انتخاب رئيس الجمهورية”.

 

ويؤكد النائب درغام في حديثٍ لـ “الديار” إن “أجواء التيار الوطني إيجابية، خصوصاً وأن الحوار المطروح، يقود إلى المطالب التي نرفعها، وهي فتح مجلس النواب، وإلى انعقاد هذه الجلسات المفتوحة التي يطالب بها كل النواب”.

 

وعن اللقاء مع نواب كتلة “الإعتدال الوطني”، يشير درغام إلى أنه “كان عرض لمسألة الحوار وأبدينا أيضاً الإيجابية الكاملة تجاه الحوار وتجاه أي مبادرة جدية من أجل الوصول إلى انتخاب الرئيس”.

 

وبالتالي، يأمل النائب درغام بأن “يُفتح باب المجلس النيابي أما انتخاب الرئيس وعدم انتظار أحداث غزة ونهايتها، لأنه إذا ربط الملف الرئاسي بهذه الحرب فمن الممكن أن يمتدّ أمد الأزمة في غزة إلى شهور، فيما الوضع في لبنان لا يستطيع تحمل هذا الإنتظار حتى نهاية معركة غزة وربما حتى حصول تسوية خارجية تكون من ضمنها تسوية لأزمة لبنان، ومن دون أي مشاركة لبنانية، وقد تكون على حساب اللبنانيين”.

 

وعن الذهاب إلى الحوار بمرشح رئاسي محدد، يؤكد النائب درغام:

 

أنه “في الجو الذي كنا فيه وبالتقاطع مع القوات اللبنانية، فإن الأمور اليوم باتت بحاجة إلى جدية أكثر وطرح مرشّح لا يكون مرشح مواجهة، لأنه من الممكن أن ننتخب رئيساً، ولكن إذا كان هذا الرئيس رئيس مواجهة، لن يكون قادراً أن يحكم ويشكل حكومة، وسيكون ضعيفاً ونكون حكمنا على البلد، بـ 6 سنوات من الفشل، فيبدأ العهد ضعيفاً، مع أنه في العادة، فإن العهود الرئاسية تبدأ قوية وتنتهي ضعيفة، ولكن مرشّح المواجهة سيبدأ ضعيفاً ولا نستطيع أن نبدأ بعهد ضعيف خصوصاً في ظل تراكم الأزمات والخلافات واتساع الهوة بين اللبنانيين على كل المستويات، ما يجعلنا بحاجة لرئيس قادر على جمع اللبنانيين، ويؤمن التفاهم على برنامج سيادي إصلاحي، ورئيس يستطيع أن يحكم وينتشل البلد من أزماته”.

 

كذلك يلفت درغام إلى أنه “علينا أن نعترف أنه من غير الممكن انتخاب رئيس بعكس الإرادة الدولية أيضاً، لأنه عندها سيستمر الحصار الخارجي على لبنان كما حصل من حصار دولي في نهاية عهد الرئيس ميشال عون”.

 

ومن ضمن هذا السياق، يجزم درغام بأن “انتخاب الرئيس ليس الحل ولكنه بداية انتظام عمل المؤسسات وبداية الحل الذي يتطلب نوايا سليمة من كل اللبنانيين”.

 

وعن تحرك سفراء “الخماسية” في هذا المجال، يتحدث درغام عن “رغبة داخلية وربما تكون تعكس رغبة خارجية، وإذا كانت موجودة سيكون ذلك أمرا جيداً”.

 

وعن الخيار الثالث الذي تطرح “الخماسية”، يعتبر درغام أنه “على الأمور اليوم أن تصل من خلال الحوار إلى تحديد المواصفات المطلوبة لرئيس الجمهورية، لأن هذا يسهّل الوصول إلى منتصف الطريق لانتخاب شخصية تنطبق عليها هذه المواصفات، فالحوار هو ضررورة للقول إن فريقاً كبيراً يدعو إلى الحوار وعلينا أن نذهب للحوار ولو دام أسبوعاً، فنحن ننتظر منذ سنة ونصف، وإن لم ينجح نقول عندها إن هذا الحوار لم يؤد إلى النتائج المرجوة”.

 

وبالتالي يشدد درغام على دقة الظروف الداخلية مشيراً إلى “ما يحصل من قبل حكومة ميقاتي من مصادرة لصلاحيات رئيس الجمهورية، فيما يشعر فريق أساسي وهو الفريق المسيحي، أنه مغيّب، لأنهم يقولون للمسيحيين إننا قادرون على حكم البلد والتصرف بصلاحيات الرئيس من دونكم وبأن البلد يسير من دونكم، ولذلك فإن المسيحيين اليوم مدعوون أكثر من غيرهم لأن الإستحقاق الرئاسي وطني ولكنه مسيحي أيضاً.