Site icon IMLebanon

حشيمي لـ “الديار”: الدولة وحدها تأخذ قرار الحرب والسلم ورئيس الجمهوريّة مَن يجب أن يجلس على طاولة المفاوضات 

 

لا زالت زيارة الوفد النيابي المؤلف من 12 نائباً من كتل “تجدّد” و”الكتائب” و”القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” و”تغييريين” وبعض النواب المستقلين إلى العاصمة البريطانية، موضع اهتمام الأوساط السياسية، لا سيّما لجهة الإنطباعات التي عادت بها، ومدى تفهّم المسؤولين البريطانيين للهواجس اللبنانية على كافة الصعد.

 

وفي هذا الإطار، سألت “الديار” النائب بلال حشيمي، الذي كان في عداد الوفد عن هذه الزيارة، وما عادوا به من أجواء عن الموقف البريطاني مما يحصل في لبنان، فأكد أن “هدف هذه الجولة القول للطرف الآخر إن مجموعة كبيرة من النواب، تضم حوالى ستين نائباً يريدون استقرار البلد وإعادة سيادته، والجميع يدرك أن الموفدين الأوروبيين باتوا يفاوضون قوى الممانعة في لبنان، ويتناسون أن هناك مجموعات أخرى. ومن هذا المنطلق نعمل على إطلاع الدول المعنية، أن هناك مجموعة كبيرة من النواب ليست مع رؤية الممانعة، ولا مع تدخل إيران في لبنان، وأن القرار اليوم ليس قراراً لبنانياً، إنما هو قرار إيراني ويحلّ ويربط ويفاوض على حساب لبنان”.

 

وتابع: “أي حوار أو لقاء يفرض وجود الطرف اللبناني المقابل ليبدي رأيه في المسألة اللبنانية، وهذا هو الأساس في حراكنا، وأيضاً موضوع الإستحقاق الرئاسي بحيث تصرّ هذه المجموعة النيابية على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، من أجل انتظام عمل الشرعية، وفي الوقت نفسه أن تأخذ الدولة فقط قرار الحرب والسلم، وبعد ذلك أن تكون موجودة على طاولة المفاوضات، ولا سيّما لجهة تنفيذ القرار 1701، لأنه ليس بإمكاننا ترك الأمور سائبة، خصوصاً وأن عدم وجود رئيس جمهورية يؤدي إلى استغلال الآخرين هذا الأمر، لتنفيذ ما يصبون إليه، ولهذا نحن نحاول تعبئة هذا الفراغ”.

 

وأكد أن “هذه المجموعة النيابية زارت الولايات المتحدة الأميركية بداية، ومن ثم حوالى سبع دول أوروبية، وكانت الأخيرة في هذه الجولة بدعوة من الحكومة البريطانية، والتقينا مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس اللوردات والمجلس النيابي البريطاني، وكانوا متجاوبين جداً مع طروحاتنا، ونحن نمثّل كتلاً أساسية عدة في المجلس النيابي، ومتفقون جميعاً على ضرورة الحفاظ على لبنان وسيادته وحريته وانتخاب رئيس الجمهورية، والأساس لدينا التأكيد على أننا موجودون ونرفض تهميشنا من قبل أي طرف، وأخذ الأمور إلى المزيد من التعقيد، وأعتقد أن البريطانيين باتوا مهتمين أكثر بلبنان، وهذا ظهر من خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى لبنان ولقائه عدداً من القيادات اللبنانية منذ أسبوعين، وطرح زيادة عدد الأبراج التي بُنيت على الحدود مع سوريان لتشمل الحدود مع فلسطين فلسطين بمبادرة بريطانية”.

 

وحول إمكانية الإستمرار بهذه الزيارات إلى الدول العربية الأساسية كالسعودية ودول الخليج ومصر، أشار إلى ضرورة استكمالها باتجاه الدول العربية “لأننا بحاجة أساسية إلى الدول العربية، رغم تعرّض البعض في لبنان لهذه الدول، ولا بدّ من التذكير أن هذه الدول العربية كانت دائماً إلى جانب لبنان في الأيام الصعبة، ولبنان بحاجة دائمة إلى هذه الدول ودعمها، ويجب أن نستكمل هذا الموضوع”.

 

وحول ملف النازحين، لفت إلى أنه “طُرح مع الجانب البريطاني، الذي يستشعر حتى اليوم بأن هذه العودة غير أمينة في ظل الوضع الأمني غير المستقرّ في سوريا، ولذلك الدعم البريطاني سيستمر تجاه النازحين الموجودين في البلدان العربية المحيطة، بحيث أنهم يشاركون بشكل كبير في الدعم المادي لهؤلاء النازحين”.

 

وبالنسبة لمخاوف اللبنانيين من بقاء هذه الأعداد الهائلة من النازحين في لبنان وإمكانية عودتهم إلى بلدهم، أكد حشيمي أن “ذلك بحاجة لاتصالات مكثفة بين الدول العربية مع الجانب السوري من أجل تأمين عودة البعض منهم”.