Site icon IMLebanon

كرم لـ«الديار»: الملف الرئاسي مُجمّد بانتظار الميدان وكل ما يُطرَح عن حرب أو فتنة داخليّة هو مجرّد تهويل

 

 

قد يكون من الصعب التأسيس على أي تحوّل في مشهد العدوان «الإسرائيلي» على لبنان، والوصول إلى تحقيق وقف لإطلاق النار من خلال المساعي التي يقوم بها اليوم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في جولته التي بدأها من بيروت منذ أيام، ذلك أن الكلمة تبقى للميدان، وهذا ما يؤكده عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب فادي كرم، الذي قال لـ «الديار» ان «زيارة هوكشتاين إلى بيروت كانت مجرّد جولة تفاوضية ضمن الجولات العسكرية، كما كان يحصل في حرب غزة، حيث كانت كل جولة عسكرية تستتبع بجولة من المفاوضات، من أجل البحث حول إمكان تحقيق أي مطلب من خلال التفاوض، إن لم يكن تحقيقه ممكناً عبر المعركة والدمار، وقد وُضعت الشروط من قبل «إسرائيل» للموافقة على وقف إطلاق النار، ولكنها بالطبع لن تكون مقبولة من قبل المقاومة والمحور ،الذي يريد استكمال الموضوع على طريقة الاستنزاف حتى النهاية، وخصوصاً أن لبنان هو الذي يدفع الثمن وليس المحور كله».

 

وعن مؤتمر باريس وما يُنتظَر منه، يقول «أن كل شيء وحتى مؤتمر باريس قد بات مرتبطاً بالميدان وبالمعركة الدائرة، وبالتالي في حال تم إنقاذ لبنان من المحور الإقليمي، فإن المؤتمرات ستساعد لبنان على استعادة عافيته، وإعادة بناء ما تهدّم وبناء الاستقرار وتحقيق الاستقرار المالي.

 

وحول الحديث المتزايد عن حرب داخلية، أو حصول فتنة بين اللبنانيين، يستبعد كل ما يتردّد في هذا الإطار، مشيراً إلى إمكان حصول بعض الأحداث، وهي بمثابة إشكالات تحصل داخل البيت الواحد عادة، وليس بين فريق وآخر من اللبنانيين، وكل ما يحصل من إشكالات لا يحمل أي صفة طائفية أو مذهبية أو حتى بين فريق لبناني وآخر، أو حتى لها علاقة بملف النزوح والنازحين، ولكن كل ما يُطرح حول الفتنة الداخلية أو التهويل بحصول مشاكل بين النازحين وأبناء المناطق التي يوجدون فيها، هو مجرد تهويل يقوم به أشخاص من محور الممانعة، وهو احتمال غير موجود بأي شكل من الأشكال، ويأتي في سياق التهديد للمعارضين فقط، فالفتنة غير موجودة وغير واردة، وهناك جهة تهدّد بالفتنة من الناحية الكلامية فقط من أجل الردّ على أي عملية تنظيم أو إدارة لملف النزوح».

 

وعن المبادرات الرئاسية، والنتائج التي حقّقتها، يجيب لم تحقّق أي شيء، ذلك أن محور الممانعة لا يريد الخوض بأي عملية تفاوض حول الملف الرئاسي، لأنه يريد استخدام الرئاسة في لبنان على غرار التعامل مع ملف الأسرى «الإسرائيليين» في غزة، بمعنى أن لا بحث بالرئاسة إلا بعد وقف إطلاق النار».

 

وعن رؤيته للمرحلة المقبلة بعد انتهاء الأعمال العسكرية، يكرّر كرم، أنه «من المبكر الحديث عن المرحلة المقبلة، لأن كل شيء مرتبط بالميدان وكيفية تعاطي اللبنانيين مع هذا الواقع، لأن عدة عوامل تدخل في هذا الإطار، وأبرزها استمرار الارتباط بالمحور الإقليمي».