لا يبدو النائب الشيخ بطرس حرب قلقاً من التبدلات والمتغيرات السياسية في البلاد عموماً، والبترون خصوصاً بعد وصول العماد ميشال عون الى رئاسة البلاد وما يمثله جبران باسيل «صهر العهد» من رأس حربة للحكم ومشاريعه، مضافا اليه «الغرام» المستجد بين الثنائي المسيحي وتداعياته على المشهد «البتروني». وعدم «قلق» الشيخ بطرس يعود الى ثقته بالمواطن البتروني والشمالي الوفي، لتاريخه وماضيه وفقدان «باسيل» لاي «كريزما» وبالمواطن اللبناني «الذكي» والذي يشاهد كيف تتم الصفقات وتديرها «سوبرماركت» معروفة داخل الحكومة وخارجها، لم يشهد لها لبنان مثيلاً جعلت المواطن يكفر بكل شيء في عهد التغيير والاصلاح واي تغيير واي اصلاح؟
وشن الشيخ بطرس حرب هجوماً عنيفاً على «حكومة الصفقات» ناصحاً الرئيس الحريري باتخاذ خطوات جريئة لان العهد ليس عهده، مستطرداً اذا كانت التوازنات الاقليمية تفرض وجود الحريري برئاسة الحكومة، لكن بالممارسة «ليس هناك توازن» بل هناك «غالب ومغلوب» وللاسف الفريق المطلوب يتبجح بانتصارات وهمية والافضل لو بقي «ساكتا».
وتابع: «آيات» جبران باسيل هذه الايام ومواقفه موجهة لسعد الحريري، ولذلك كيف ستستمر هذه الحكومة وكل كتلة لديها سياستها، وكلها سياسات خاطئة ومتناقضة، وهذا اكبر خطر على المؤسسات الدستورية في البلد. ويعترف الشيخ بطرس حرب بمتغيرات طرأت على المشهد السوري، والقرار الدولي سيفرض حلاً ما، وبشار الاسد جزء من الحل الانتقالي في سوريا.
ويغمز النائب بطرس حرب من قناة الوزير جبران باسيل المغتبط بهذه التحولات، فباسيل بات وزير خارجية حزب الله، حزب الله يقرر السياسة الخارجية وباسيل ينفذ حتى بالتفاصيل. ولذلك تحول الحكم الحالي الى حكم «جبران بن ميشال».
ووصف الشيخ بطرس الدولة بأنها دولة موز، وحكومات، وسرقات، وسأل الحريري، ما هو موقف الحكومة من التفاوض بين حزب الله و«داعش» فكتلة المستقبل لديها سياستها، وللحكومة سياسة مغايرة، ودافع حرب عن حكومة الرئيس تمام سلام، ووصفه «بالادمي» ولولاه لما حصلت انتخابات رئاسة الجمهورية، واصفا اتهامات التيار الوطني للحكومة السابقة بشأن قضية العسكريين بأنها اتهامات باطلة، وكل ما يجري في هذا الملف حاليا ليس الا تصفية حسابات بين باسيل وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، جازماً «بأن هناك ظروفاً دولية ودعم اميركي أمن كل الوسائل لنجاح العملية العسكرية «فجر الجرود» مشيداً بتضحيات الجيش، رافضا التشكيك به متهما الحكومة بالغياب عن كل ما يجري، وابدى قناعة تامة بوجود تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة في هذه المعركة «وما حدا يقنعني بغير هالشي» ملمحاً الى وجود اتصالات أميركية – روسية – ايرانية – سورية تدير الامور، مشيداً بمواقف اهالي العسكريين وصبرهم وصمودهم.
ولم يستبعد النائب بطرس حرب امكانية التحالف مع تيار المردة فعلق احد الزملاء الاعلاميين «العدو مشترك» لكن حرب اكد ان النقاش لم يتطرق الى موضوع الانتخابات،وعلاقة المردة والتيار الوطني «مقطوعة» ويعترف الشيخ بطرس ان انتخابات دائرة البترون زغرتا الكورة اهدن لها تأثير على معركة رئاسة الجمهورية المقبلة بوجود 3 مرشحين «جعجع – باسيل – سليمان فرنجية، مستبعداً نفسه من المنافسة، واصفاً طموحات باسيل الرئاسية بأنها لا تقف عند حدود، واستبعد نجاحه في الانتخابات النيابية المقبلة وبالتالي فان لا حدود رئاسية له.
وعن العلاقة مع القوات اللبنانية يقول النائب حرب «القوات هم من انسحبوا من التحالف معي، بعد الثنائية بين القوات والتيار الوطني، وسيتحالفان انتخابيا» رغم ان القانون الحالي يسقط التحالفات، وكل قوة تريد نفسها، لكن ذلك لا يعني انهما لن «يتحالفان» والنائب حرب يراهن على وعي الناخبين ووفائهم، منتقدا بشدة القانون الحالي لجهة الصوت التفضيلي – «الكارثي» والتصويت للائحة، وهذا يصادر حرية الناخب ويشكل مصادرة لارادته، ويعتد ان «جبران باسيل قاتل لتمرير هذا القانون لاعتقاده انه يصبح نائبا من خلاله».
بين كل «موقف وموقف» يعود النائب حرب للتذكير ببطولات باسيل الوهمية وعلى فكرة «هو أتعس صهر للعهد» جازما «الانتخابات الفرعية لن تحصل واي تغيير اي اصلاح، وربما باسيل يريد ابعاد شامل روكز عن الفوز بالمقعد النيابي في كسروان. ووصف زيارة الرئيس عون للبترون بالجولة الانتخابية، وهذا انحياز واضح من قبل العهد، ولم يحصل في تاريخ لبنان هذا الانحياز «للصهر» بهذه الطريقة، فلا المرحومين الياس الهراوي وبشارة الخوري مارسا لصالح «الصهر» بهذا الشكل الفاضح.
وختم بالتأكيد انه وقف ضد الضرائب لانها تستهدف الطبقات الشعبية، وهذه الحكومة غير قادرة على «المراقبة، والازمة الاجتماعية «واقعة» مع اصراره على حفظ حق اللبنانيين بالسلسلة لكن الضرائب لن تسمح للناس بالاستفادة منها».
كلام حرب جاء امام وفد خريجي رابطة كلية الاعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي.