لا أحد في العالم إلاّ ويقر ويعترف ويشكر ويقدّر عالياً أكبر إنجاز في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي طبعاً بعد حرب تشرين عام 1973 المجيدة، الذي هو تحرير جنوب لبنان في العام 0002 من الاحتلال الاسرائيلي.
ولكن بالله عليك يا سماحة السيّد وأنت تتذكر فلسطين والعدو الاسرائيلي فهل لك أن تقول لنا ماذا فعلت منذ العام 2006 وتحديداً بعد عملية 13 تموز يوم خطف الجناح العسكري وتحديداً الحرس الثوري بأمر من المسؤول العسكري في «حزب الله» عماد مغنية عسكريين صهيونيين اثنين وأنت لم تعرف بالعملية إلاّ بعد ثلاث ساعات… وقولك لاحقاً، لو كنت أدري!
يومها، من أجل خطف العسكريين الصهيونيين دفع اللبنانيون ثمناً باهظاً 5000 مواطن وعسكري ومن «حزب الله» بين قتيل وجريح وأيضاً خسائر تقدّر بــ15 مليار دولار.
طبعاً من أهم الإنجازات بعد إنجاز حرب تموز 2006 هو التدخل في سوريا وقتل الشعب السوري دفاعاً عن الطاغية بشار الأسد… ذهبتم الى سوريا تحت شعار حماية مقام السيدة زينب وكأنّ هذا المقام حكر على أهل الشيعة السيّدة زينب هي للمسلمين وليس لفئة دون الأخرى.
ثم تدرجت في تنفيذ القتال بطلب من قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني.
أربع سنوات تدخلت في سوريا يوم فشلت طبعاً، اليوم تصرّح وترفع صوتك عندما لا تكون مقتنعاً بما تقول، ترفعه عالياً لكي تعطي لنفسك الحجة بأنك على حق.
يا سماحة السيّد فشلت أنت و«حزب الله»، هؤلاء الشباب الذين حرّروا لبنان، في إنقاذ الطاغية بشار وشاركت معه مع الجيش الطائفي العلوي في قتل وذبح الشعب السوري الذي لا يغفر لك فعلتك والأيام آتية.
أنت ومعك الحرس الثوري وقائد «فيلق القدس» ومعك الميليشيات الشيعية العراقية فشلتم فذهب قاسم سليماني مرتين يستجدي الروس التدخل في سوريا، وأبرم مجموعة من صفقات السلاح طالباً الإنقاذ وطبعاً الروس هم تجار سلاح فلماذا لا يستفيدون من هذه الفرصة؟!.
بالله عليك يا سيّد تتحدّث عن «داعش» وإسرائيل، ذهبتم الى الجولان…
ماذا فعلتم؟ لماذا لم تحاربوا هناك…؟ ألا تتذكر ما تعرضتم له هناك من اعتداءات إسرائيلية عليكم وآخرها كان اغتيال نجل مغنية وكذلك اغتيال سمير القنطار.
ثم لماذا لم تحارب «داعش»؟ فأنتم لم تقتلوا سوى الشعب السوري وقوات المعارضة السورية.
أمّا اتهامك يا سيّد أهل السُنّة بأنهم حلفاء لإسرائيل فهذا كلام ظالم… فعلاً لقد اتضحت معالم المؤامرة، مؤامرة ولاية الفقيه وضوح الشمس… وما هذا الاتهام سوى تنفيذ للمخطط الذي جاؤوا بموجبه بالخميني ليكون رأس الحربة في إيقاظ الفتنة السنية – الشيعية البغضية التي أغرقت العالم الاسلامي بالأزمات والنكبات والكوارث.
مطلوب منك يا سماحة السيّد أن تتهجم على المملكة العربية السعودية لأنها زعيمة العرب والمسلمين الأولى وأنت تعلم أنّ الفرس يكرهون الاسلام، لأنّ الاسلام قضى على الامبراطورية الفارسية.
ثانياً- لأنّ الفرس يكرهون العرب وكما هو معروف أنّ الحرب التي دارت على مدى 8 سنوات مع العراق وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار، وقال يومها الإمام الخميني على أثره إنه يشرب كأس السم بتوقيعه على الاتفاق والهدنة مع العراق. وزعمت ان المملكة العربية السعودية لا تريد رئيساً للجمهورية، والله يا سيّد أتمنى لو تقوم باستفتاء لترى إن كان هناك شخص واحد في العالم يصدقك.
يا سيّد المملكة العربية السعودية ومن أجل انتخاب رئيس للجمهورية قبلت أن تختار مرشحين من جماعة 8 اذار هما العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية وقبلت بالاستغناء عن الرئيس أمين الجميّل والدكتور سمير جعجع.
واليوم أنت تقول عكس ذلك فلا أعلم من أين جئت بهذه المعلومات، لا أريد أن أذكرك كلبناني أنه يوجد في المملكة العربية السعودية ودول الخليج أكثر من 800 ألف مواطن لبناني يعيشون ويسترزقون في تلك البلاد ويحوّلون أكثر من 6 مليارات دولار الى أهلهم في لبنان.
في المقابل، يا سيّد كم مواطن لبناني يوجد في إيران وأسألك ما هي التقديمات التي تقدمها إيران للبنانيين؟
صحيح أنهم يدفعون رواتب «حزب الله» ويدفعون ثمن سلاحه ولك، ليس من أجل لبنان بل من أجل مشروع ولاية الفقيه وقد أقرّ بذلك أكثر من مسؤول إيراني كبير ابتداءً من آية الله الخامنئي الى الرئيس حسن روحاني الى ولايتي وغيرهم أنّ إيران تسيطر على أربع عواصم دول عربية وهي اليمن والعراق وسوريا ولبنان وصلنا الى البحر المتوسط يعني أنّ كل دولار تدفعه إيران في لبنان هو من أجل مشروع ولاية الفقيه لا أكثر ولا أقل.