باختصار شديد يمكن القول إنّ خطاب السيّد حسن نصرالله في ذكرى أربعين مصطفى بدر الدين لم يأتِ بشيء جديد.
أهم ما جاء في خطاب السيّد الآتي:
أولاً: دفاع مستميت عن بشار الأسد وذلك إرضاءً لإيران ولولاية الفقيه متجاوزاً الخسائر البشرية الكبيرة والتي لم يمنى بمثلها حتى في الحرب مع إسرائيل وتحرير جنوب لبنان.
ثانياً: قوله إنّ مالنا وسلاحنا ورواتبنا ومصاريفنا كلها تأتي من إيران هذا معروف ولا نظن أنّ هناك أحداً في العالم يخفى عليه هذا الموضوع، ولكن ليسمح لنا السيّد القول ان القاعدة الذهبية تقول «إن بليتم بالمعاصي فاستتروا».
صحيح أنه يحاول أن يبرّر أمام العالم أنّ مصدر ماله من إيران وليس من المخدرات أو من تبييض العملة حسب الاتهامات.
ولكن يا سيّد لماذا تبرّر من أين مالك؟ ولماذا تعترف بأنه من إيران؟
وعندنا سؤال: لماذا تعطيك إيران المال والسلاح، هل تعطيك المال والسلاح لتقتل الشعب السوري؟
أم تعطيك المال والسلاح لتحارب في العراق وتقتل أهل العراق خصوصاً أهل السُنّة؟
أم تعطيك المال والسلاح لتحارب في اليمن وتقتل الشعب اليمني؟
أم تعطيك المال والسلاح للقيام بعمليات إرهابية في بلدان شرق أوروبا وأميركا الجنوبية والكويت كما اكتشف أخيراً عشرة آلاف بذلة عسكرية في الكويت تابعة لكم؟
المال والسلاح الذي تعطيه لك ولـ»حزب الله» يا سيّد ليس محبة أو لسواد عيينك بل لأنها تحقق أهدافاً عسكرية وتخريباً في العالم العربي، ولو فكرت قليلاً في أعمالك لا يمكن أن يسمح ضميرك بأن تفعل ما تفعله لأنه ضد مبادئ الدين.
ثالثاً: تتحفنا دائماً بأنك لا تتعامل مع البنوك ولذلك صرّحت بأنّ أموالك من إيران، والسؤال هنا ما دامت أموالك من إيران وأنك لا تتعاطى مع المصارف فلماذا التهديدات والتفجيرات للبنوك وما علاقة السيادة بالمصارف ولماذا هذه الحملة عليها؟!.
رابعاً: ما هي مشكلتك مع المملكة العربية السعودية، لا أحد في الدنيا يجهل أنّ مشكلتك مع المملكة هي مشكلة إيران مع المملكة وبما أنك جندي في ولاية الفقيه فمن الطبيعي أن تتهجم على المملكة غير مهتم بمصلحة إخوانك اللبنانيين ومصالحهم وأرزاقهم في المملكة وفي دول الخليج وكأنه لا يهمك ولا يعنيك طرد اللبنانيين خصوصاً الشيعة الذين لهم علاقة بك وبحزبك والمهم أن ترضى عنك إيران.