IMLebanon

«شو بعدك ناطر» يا فخامة الرئيس؟!  

 

 

نحن نفهم أنّ رئيس الجمهورية يرغب بإجراء مشاورات نيابية من أجل تكليف رئيس الوزراء الذي سيشكل الحكومة، ولكنه لا يزال يتريّث لترتيب الحكومة شكلاً (مختلطة بين التكنوقراط والسياسيين) وقد يكون التروّي في بعض الأحيان أفضل من العجلة.

 

ولكن لا يستطيع رئيس الجمهورية أن يبالغ في هذا التأخير لأننا اليوم في مرور أربعين يوماً على الثورة ونحو شهر على استقالة الحكومة.

 

المصيبة بهذا التريّث كما تفيد المعلومات بأن سبب التأخير الحقيقي هو أنّ جبران باسيل يرفض تشكيل حكومة ولا يكون من أعضائها، وأنه قال بالحرف الواحد: إذا كان الحريري في الحكومة فأنا يجب أن أكون فيها.

 

والسؤال: ما علاقة جبران باسيل برئاسة الحكومة؟ وهل صار هو، رئيس الحكومة المقابل؟

 

إلى ذلك فإنّ الخطر المزدوج (الاقتصادي والأمني) وما جرى ليل أول من أمس يدفع بالبلاد الى اقتتال شوارع… وفي اليومين الأخيرين بدأت بالشتائم المتبادلة وتفجير السيارات، وخوفنا الكبير أن تتطوّر الأمور ويراق الدم… والسؤال: ماذا لو تطورت الاحداث، لا سمح الله مليون مرة، فإنّ نقطة دم سوف تشعل الأمور؟.

 

أمّا بالنسبة للوضع الاقتصادي فإنه في أشد المعاناة إن بالنسبة الى القطاعات كافة الاقتصادية والصناعية والتجارية والسياحية الخ… لدرجة أنّ الهيئات الاقتصادية أعلنت الاضراب العام أيام الخميس والجمعة والسبت المقبلة، وأمس أعلنت نقابة المطاعم أنّ ٢٦٥ مؤسّسة أقفلت «نهائياً» في الأسابيع الأخيرة، وأول من أمس كشف عن ٥٠ ألف سائح ألغوا حجوزاتهم الى لبنان منذ بداية الأحداث الأخيرة، وأنّ الخسائر في بيروت وحدها تبلغ ٧٥ مليون دولار (الخ…) فهل يجوز أن يستمر هذا التدهور في ظل غياب حكومة وضعها طبيعي؟!.

 

إنّ فخامة رئيس الجمهورية مطالب اليوم قبل الغد أن يجري الاستشارات ولكل حادث حديث.