كل لبناني شريف، لا بدّ وأن يتقدم بالشكر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فلولاه لما حصل اتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل.. إذ كان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يحقق هدفه الأزلي وهو تدمير كل لبنان، حيث لا يبقى «حجر على حجر»، وتزول كل معالم الحياة.
ويؤكد المطلعون أن ترامب أوعز للمندوب الأميركي آموس هوكشتين بأن يبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف إطلاق النار فوراً، وهذا ما حدث.
كما نعلم أنه أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية التي حصلت في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والتي فاز بها الجمهوري دونالد ترامب، وعد الرئيس المنتخب بثلاثة أشياء:
أولاً: السلام النهائي في لبنان، ووعد بأن لن يقبل أن تتم جولة حرب كل 10 سنوات. إذ يكفي اللبنانيين ما عانوه من ويلات الحرب. كما يستحق الشعب اللبناني أن يعيش بكرامته، خصوصاً أنه شعب مسالم يحب الحياة، وهو من أنجح شعوب المنطقة.
ثانياً: يجب أن تتوقف الحروب في منطقة الشرق الأوسط.. واتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يساعد الشعب السوري ليتخلص من الطاغية بشار الأسد…
وبالفعل، وكأنه «حلم»… فمن كان يتصوّر أن يسقط هذا الطاغية المجرم ومعه ولاية الفقيه وجماعة الحرس الثوري وجماعة الحشد الشعبي العراقية وغيرها من التنظيمات الطائفية الشيعية التي أسسها اللواء قاسم سليماني من أجل تقسيم العراق والسيطرة على مقدراته حيث كان يقتطع 6 مليارات من الدولارات سنوياً من بيع النفط العراقي ليصرفها على الميليشيات الشيعية ومنها أيضاً حزب الله… فمن كان يتصوّر أن يحدث كل هذا بسرعة خارقة غير متوقعة. إنّ الشعب السوري الذي انتفض بداية الحرب الأهلية عام 2011 لمدة ستة أشهر، وهو يطالب بالانتخابات الحرة وتعديل الدستور، وإطلاق الحريات الإعلامية، والنظام يرد على كل هذا بالقصف بالمدافع والبراميل المتفجرة، ولم يترك وسيلة للقتل إلاّ واستعملها، ويكفي أنه قتل مليون مواطن سوري وهجّر نصف الشعب أي 12 مليوناً الى تركيا وأوروبا ولبنان والعراق ودول الخليج والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول.
على كل حال، الحمد للّه انتهينا من الطاغية والحلم بعودة سوريا الى أهلها تحقق… والجدير ذكره أن “هيئة تحرير الشام” بقيادة هذا الشاب العاقل الذي يترأس الهيئة أحمد الشرع دخلت الى دمشق من دون ضربة كف واحدة..
وأعود وأقول: إنّ 8 أيام أسقطت الطاغية ونظامه الفاشل والقاتل… وهذا ما كان ليحدث لولا قرار الرئيس ترامب.
ثالثاً: وعد الرئيس ترامب بإيقاف الحرب في أوكرانيا، وأظن أن هذا الوعد سيتحقق قريباً.
يبقى الوعد الأهم هو إقامة دولة فلسطينية، وأنا واثق أن هذا الوعد سوف ينفذ في وقت قريب.
أما بالنسبة لوعده بإقامة دولة فلسطينية فإنه سيبدأ بوقف إطلاق النار قريباً في غزة، رغم أن نتنياهو لا يريد هذا، ويعتبرها فرصة تاريخية لإلغاء الشعب الفلسطيني.
فشكراً للرئيس القوي الصادق، الذي وفى وسيفي بما وعد به… فالعالم كله بات يحلم بحياة سعيدة، مليئة بالسلام والاطمئنان والبحبوحة والإنتاج.