IMLebanon

مهنّا يترشح لرئاسة «القومي».. والمعترضون لا يؤيّدونه

هو ترشيح «إيجابي ومن خارج التجاذبات» لرئاسة «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، ذلك الذي تقدَّم به نائب رئيس الحزب توفيق مهنا.

وهو أيضاً الترشيح الرسمي الأول في الحزب الذي لن يُقفل فيه باب الترشيحات حتى خلال عملية انتخاب الرئيس من قبل مجلس العمد في الحزب في الرابعة من عصر يوم الجمعة المقبل.

لا يرغب صاحب الترشيح في تصوير ترشيحه مرآة لتوجّه القيادة، وربما يعكس ذلك عدم تبني القيادة، حتى الآن، لترشيح مهنا، من دون أن تعارضه لكونها لم تتبن حتى الآن أي ترشيح.

ولا يعتبر مهنا هذا الترشح أنه موجّه ضد أحد وقد جاء بناء على معطيين: الأول، هو الشعور بالمسؤولية تجاه الوضع الحزبي الذي يجب أن تستعاد قوته ووحدته في إطار المؤسسات. والثاني، يتمثل في رغبة حزبية داخلية من قبل مسؤولين حزبيين وكوادر في الحزب تطالب برئيس جامع.

«هو خيار لا بدّ منه»، حسب مهنا، ويقول البعض إن هذا الترشيح «يفيد في الخروج من حالة التوتر الداخلية، كما أن ثمة من يطالب في الحزب بقيادة جديدة، وبلمّ شمل الحزب على طريق الوحدة، الداخلية في اطار المؤسسات، ومن ثم الوحدة مع الحزبين «القوميين» الآخرين في المنطقة.

وثمّة في الحزب مَن يتقاطع مع كلام مهنا أن ترشيحه لم يأت من قبل القيادة، ويرغب مهنا في أن يكون هذا الترشيح مقدمة لمعالجة كل الحالات التي عبرت عن اعتراضها، برغم تأكيده أن ترشحه ليس بدعوة من المعترضين. وقد جاءت خطوة مهنا بعد لقائه مع الرؤساء السابقين للحزب وأعضاء المجلس الأعلى.

وتحت عنوان «الرئاسة الجامعة» جاءت خطوة مهنا، إضافة الى المسؤولية العالية «في سبيل قيادة توافقية تعمل مع الجميع»، و «في إطار تداول السلطة والتجديد تحت بند الديموقراطية الحزبية»، كما أنه «لا يأتي في إطار الخلاف أو التخاصم مع أحد».

لكن ذلك لم يلق صدى لدى معارضة «الثامن من تموز» التي تحتفظ بموقف جذري من القيادة يعارضها بالمطلق، ويطالب باستقالة مجلس العمد ولا يبحث عن أية تسوية على قاعدة أن رئيس الحزب النائب أسعد حردان يسيطر على غالبية أعضاء المجلس وفي إمكانه «المونة» للإتيان بالرئيس.

لا يعارض هؤلاء مهنا من موقع شخصي، ولا تهمّهم صفات أي مرشح طالما أن حردان يملك 12 صوتاً من أصل 17 في مجلس العمد، حسب تلك الحركة التي تذهب الى ضرورة منع الانتخابات المقررة الجمعة، وهي تعمل على هذا الهدف.. في ظل معطيات تشي بأن انتخاب الرئيس أمر لا مفرّ منه قبل نهاية الأسبوع الحالي.

في كل الأحوال، ثمة أجواء في «القومي» تشير إلى أن الرئيس السابق علي قانصو عائد الى الرئاسة، لكن قانصو لم يقدّم ترشيحه حتى الآن، وهو لا يرغب في الإسهاب في الحديث حول الموضوع، بينما يؤكد مهنا أن ترشيحه لا يتعارض مع ترشيح قانصو، إن حصل.