Site icon IMLebanon

بلديات جنوب اسرائيل ترفض استقبال حاويات الامونيا

لم تعمّر طويلاً محاولات المسؤولين الاسرائيليين طمأنة مستوطني حيفا بالاعلان عن خطة لنقل حاويات الأمونيا من المدينة بعد تهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله باستهدافها في أي حرب مقبلة.

التقارير الاعلامية العبرية المنشورة في الايام القليلة الماضية تفيد بأن على مستوطني المدينة وجوارها، وعدده م اكثر من مليون نسمة، التعايش مع الخطر… الى حين ايجاد حل بعد عام 2020.

وكان عدد من الوزراء الاسرائيليين، بينهم وزيرا البيئة آفي غباي والصحة يعقوب ليتسمان، سارعوا الى الاعلان عن خطة لنقل الحاويات الى جنوب فلسطين المحتلة، للتخفيف من وقع صدمة تهديدات حزب الله وصواريخه. إلا أن القناة العاشرة العبرية أشارت في نشرتها الاخبارية الرئيسية أمس الى ان المساعي لايجاد حل لهذا الخطر لم تصل الى نتيجة، و»يبدو ان الحاويات ستبقى في مكانها، على الاقل حتى عام 2020». وأوضحت ان الخطة الاساسية التي جرى الحديث عنها بعد تهديدات نصر الله، تركزت على نقل الحاويات جنوبا، وهي الخطة التي تتبناها بلدية حيفا وتنادي بها منذ سنوات، من دون تجاوب من صاحب القرار في تل ابيب. ولفتت القناة الى وجوب عقبات موضوعية وغير موضوعية تمنع انجاز الخطة. وأشارت الى أن «بلدية حيفا التي ادركت من اللحظة الاولى حجم الرعب الذي تسببت به التهديدات، وعمدت الى الاتصال بالوزارات المعنية لنقل الامونيا الى منطقة ميشور هروتم الصناعية، الى الشمال من منطقة النقب جنوباً، لكن من دون نتيجة».

وأشارت الى ان يوم الاحد الماضي شهد نقاشاً معمقاً بين الوزارات المعنية وبلدية حيفا لايجاد حل ينهي الخطر عن منطقة حيفا، وتحديدا امكان نقل الحاويات الى الجنوب. لكن بعد النقاش المستفيض، تقرّر انزال الخطة عن جدول الاعمال، «لأن الحل المقترح اصطدم برفض بلديات المستوطنات الواقعة جنوبا نقل الحاويات الى نطاقها الجغرافي، خوفا من نقل الخطر اليها». وبحسب مراسل القناة، «أكّد وزير البيئة لرئيس بلدية حيفا يونيه لاهف ان اعادة النقاش حول خطة نقل الامونيا من حيفا ستستأنف في حال العثور على رئيس سلطة محلية في الجنوب يرضى بنقل الامونيا الى نطاق بلديته»، وفي انتظار ذلك فإن «سكان حيفا وخليجها مضطرون الى التعايش مع الواقع وحقيقة بقاء الحاويات لديهم».