كلما يحلّ موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أشعر بما يضغط على قلبي…
فهذا البلد الجميل ها هو من دون رئيس نحو عشرة أشهر.
والطامة الكبرى أنّ الكل يكذب على الكل ولا أستثني أحداً.
الأمر الوحيد الذي أصدّقه هو أنّ الفرصة الثانية الوحيدة التي كان يمكن أن تحقق لبنانية الاستحقاق الرئاسي سقطت بسبب ميشال عون، وأنا أنوّه هنا بأنني لا أتحامل على عون ولكن أذكّر بأنّ سمير جعجع أعرب عن استعداده للتنحّي إذا تنحّى عون فيتفقان على مرشح آخر يؤمن إجماعاً أو شبه إجماع.
فعلاً لا انتقاصاً من العماد عون ولا تحاملاً عليه أو على سواه… فقط أذكر ذلك من باب أمنيتي وأماني ملايين اللبنانيين أن يكون لهم رئيس في هذه المرحلة الحاسمة التي تحوط المخاطر بلبنان وبالأمّة العربية كلها… وبالتالي فإننا، في لبنان، نشعر كل يوم بخطورة هذا الفراغ الذي يلقي بثقله على الحياة العامة…
ومع عدم بنائنا الآمال الكبار على الجلسة الحادية والعشرين التي حدّدها الرئيس نبيه بري في الثاني من نيسان المقبل لانتخاب رئيس، فإننا لا نريد أن نصدّق أنّ هذا البلد سيبقى من دون رئيس وقد اقتربنا من أن نكون في هذا الفراغ لنحو سنة.
وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.