IMLebanon

«لغز المولوي» لم ينتهِ: خرج من عين الحلوة أم لم يخرج؟

لم تكد تمضي ساعات قليلة على التداول في مسألة خروج شادي المولوي من مخيم عين الحلوة، حتى انهالت التقارير الاستخبارية والمعلومات الأمنية، من داخل المخيم ومن خارجه، التي تنفي بشدة مغادرته المخيم وتؤكد بقاءه متخفياً فيه. بينما أعاد وزير الداخلية نهاد المشنوق التأكيد، أمس، أن المولوي موجود في منطقة عرسال مع جبهة «النصرة»، وأوضح رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ان لا معلومات لديه عن وجود المولوي في عرسال.

لكن الضبابية ازدادت مع تسجيل ملاحظة تراجع معظم القيادات الفلسطينية عن مواقفها التي كانت قد تبنت فيها خبر مغادرة المولوي للمخيم، وعادت أمس لتتحدث عن احتمال بقائه فيه، مشيرةً إلى أن ما لديها من معلوماتٍ حول هذه القضية كان مستنداً إلى ما صدر عن وزارة الداخلية.

هذا التضارب في المعلومات بقي سائداً أمس. ويبدو، بحسب مصادر أمنية، أن أسبابه تتعلّق «بتقرير أمني دُسّ إلى أحد المراجع الأمنية في وزارة الداخلية التي أخذت الموضوع على عاتقها ووقعت في فخ الإعلان عن مغادرة المولوي للمخيم»، مشيرةً إلى «أنه خلال ساعات تأكد للجميع عدم صحة تلك المعلومات التي أشيعت حول خروج المولوي من المخيم ووصوله بهذا الشكل الأسطوري والسهل والمريح جداً إلى جرود عرسال، وأنها معلوماتٌ مسربة عمداً».

وحدها قيادة مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب أبقت على تقاريرها الأمنية كما هي. فالمولوي، بحسب القيادة، لم يغادر المخيم إلى أي جهةٍ كانت، وهي ما زالت ترصده في عين الحلوة.

لقاء بين سعد و «عصبة الأنصار»

وكانت مدينة صيدا قد شهدت أمس لقاءً بين الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد و»عصبة الأنصار الإسلامية»، في مكتب سعد. وقد ترأس وفد «العصبة» مسؤولها أبو طارق السعدي والناطق الرسمي باسمها أبو شريف عقل، بحضور أعضاء قيادة «التنظيم الشعبي»: محمد ظاهر، ناصيف عيسى، بلال نعمة، طلال أرقة دان.

أوضاع وتطورات مخيم عين الحلوة كانت على طاولة نقاشات اللقاء الذي أكد على إثره عقل «أهمية تجنيب المخيم والجوار أي خضاتٍ أمنية».

كما أشار إلى أنه «كانت لدينا معلومات أن المولوي أصبح خارج المخيم، ولكن المعلومة ليس متأكداً منها بالكامل»، لافتاً الانتباه إلى أننا «نتابع الموضوع مع كل القوى لنصل إلى نهايته، كي يخرج بنفس الطريقة التي دخل بها إذا كان داخل المخيم». وأكد أننا «نعمل على تجنيب المخيم أي قطرة دم بكل الوسائل الحوارية والضغط الشعبي».

واعتبر عقل أن «الشباب المسلم الذي يشار إليه أنه قد يؤوي المولوي هو أول من طالب بخروج المولوي من المخيم، وأشار إلى عدم الرغبة بوجوده داخل المخيم»، مشيراً إلى أن «من آواه وأمّن له الغطاء قد يكون بعض الأفراد الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة».

وأكد أن «أسامة منصور موجودٌ خارج مخيم عين الحلوة»، معتبراً أن «تضارب المعلومات بين وزارة الداخلية والجيش اللبناني عن وجود المولوي داخل المخيم هو أمرٌ يجب أن تُسأل عنه الوزارة أو الجيش».

وأشار إلى «وجود تطابق في وجهات النظر حول كيفية التعاطي في بعض الملفات المتعلقة بقضية اللاجئين في المخيمات والقضية الفلسطينية ومسألة المقاومة»، مشدداً على ضرورة أن «تتحد كل الإمكانيات لمواجهة العدو الصهيوني الذي يتربص بمخيمنا وبأمتنا شراً».

وتوجه عقل كذلك، باسم «القوى الإسلامية» في المخيم و «الفصائل الفلسطينية»، إلى «لبنان، دولةً وشعباً، بضرورة أن يحكم على المخيمات عبر المسار الطويل لا عبر حدث معين»، معتبراً أن «المخيمات، خلال مسارٍ طويلٍ، نأت بنفسها عن الأحداث اللبنانية».