IMLebanon

رسالة إلى بري

 

 

 

مع الوقت، سيفقد نواب «الجمهورية القوية» ونواب اللقاء الديمقراطي» ونواب «الكتائب» و»تجدد» رغبتهم في النزول إلى مجلس النواب للتصويت لميشال معوّض، مقابل مجموعات «الورقة البيضاء» وكتلة كل جلسة مرشّح، وتجمّع «لبنان الجديد»، ويُسجّل أن من لا مرشّح لديه هو أكثر المتحمّسين لانتخاب رئيس اليوم قبل الغد.

 

والطريف أن الملك المتوّج على عرش البرلمان منذ ثلاثة عقود أبدى أخيراً رغبته في عقد جلسة أسبوعية لانتخاب الرئيس على مراحل. في الأسبوع الأول ننتخب قدميه (قياس 43) ثم يصوت النواب لبنيته التحتية، ثم ليديه، ثم لرئتيه وقلبه. قبيل عيد رأس السنة يصبح لدى اللبنانيين رئيس بلا رأس. هذه الفرادة اللبنانية: رئيس بالتقسيط المريح.

 

السيد رئيس مجلس النوّاب

 

بشرفي، صارت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية مملة ومن دون نكهة. الكلام نفسه. الطعم نفسه. السيناريو نفسه. لذا اقترح كـ»شيف» عليكم الإيعاز لمن يلزم لتركيب سيخيّ شاورما، واحد دجاج وواحد لحمة إلى يمين مقاعد الوزراء ويسارهم. فلتحاصرهم رائحة الدهون «تسقسق» وتنزل فوق رأس بندورة منهنه. بوجود الشاورما، تقدمة من الرئاسة الثانية، أي نائب سيفرط النصاب؟

 

وأقترح على الـ»إستيذ»، لضمان ديمومة نصاب الثلثين، مد «بوفيه» في صف الوزراء الأخير كناية عن canapé من الأجبان الفرنسية والسومو الاسكتلندي والقريدس الخليجي. وكصاحب خبرة بتأثير الشوكولا على النفوس الحائرة أدعو أمين عام مجلس النواب إلى تركيب une fontaine à chocolat بجوار صندوقة الإقتراع، فيأتي النائب ويدلي بصوته ثم يختار شرحة أناناس أو كيوي أو حبة فراولة ويغطسها في حوض الشوكولا. ومن لا يضع ورقة في الصندوق لن ينال من الشوكولا السائل إلّا رائحته. ويقيني أن آلان عون، تحت تأثير الشوكولا، سيقترع لميشال معوّض.

 

السيد رئيس مجلس النواب

 

اُصدقك القول. يجب أن تحفز النواب على عدم فرط النصاب. عِدْهم أن النجمة هيفاء ستحضر الـ part 2 من الجلسة، ويمكنهم أن يتصوّروا معها إذا فعلوا ما يجب فعله.

 

وفي حال تعذّر حضور هيفاء، كيم كاردشيان لا تمانع بالمجيء إلى البرلمان اللبناني. وإذا مش كيم كورتني وإذا مش كورتني كلوي. عندها يتأمن النصاب في التاسعة صباحاً ويستمر إلى ما بعد منتصف الليل.

 

عِدْهم بسفرة مجانية إلى قطر لحضور نهائي المونديال.

 

عدهم بـ Bonus بالفريش دولار إن إنتخبوا رئيساً.

 

ومن جهتي أعدك، إن أجبرت علي حسن خليل وإخوانه على عدم الانسحاب والقيام بواجبهم الدستوري، أن أكتب عنك بالمنيح وأن أحمل شخصياً دعوى تطويبك، كقديس عابر للطوائف، إلى حاضرة الفاتيكان وذلك فور عودة البابا فرنسيس من البحرين.