Site icon IMLebanon

الرئيس بري: لا تأجيل للانتخابات ولو لدقيقة واحدة  

 

 

بالفعل إنّ الجلسة مع دولة الرئيس نبيه بري ممتعة وشيّقة ومفيدة. ففي كل مرة تلتقيه تراه يزداد تألقاً وحكمة وذكاءً ونباهة وعلماً، لا تفوته كلمة، حتى ولو كانت صغيرة، حاضر دائماً وأبداً، سريع الجواب، كثير الصراحة وجريء في المواقف وثابت في المبادئ.

 

هذا الرجل هو ميزان للعقل والحكمة إضافة الى سرعة البديهة… تراه لا يتنازل ولو «سنتيمتراً» عن مواقفه المبدئية.

 

العروبة تجري في عروقه.. وعندما يتحدث عن العرب والعروبة وموقع لبنان بالنسبة للمواجهة مع اسرائيل، يقرّ ويعترف أنّ لبنان هو العدو الأول في العالم لإسرائيل، لأنه بلد متنوّع الطوائف والثقافات، والانسان اللبناني المتنوّع منتشر في جميع بلاد العالم.

 

من بعض المحطات التي استوقفتني في حديثه اليوم مع وفد نقابة الصحافة ونقيبها:

 

أولاً: لا تأجيل للانتخابات النيابية حتى ولو لدقيقة واحدة عن الموعد المحدّد لإجرائها.

 

ثانياً: الانتخابات الرئاسية، يجب أن تتم في موعدها… وفخامة الرئيس كما أعلن… لن يبقى يوماً واحداً في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته..

 

ثالثاً: الرئيس الجديد يجب أن يكون جامعاً للبنانيين.

 

رابعاً: لبنان ليس بلداً مفلساً كما يدعون، بالعكس فهو يملك الكثير الكثير من الممتلكات.

 

خامساً: المشكلة هي في الإدارة، والدولة عندما تعيّـن رجالات في المراكز المناسبة حتى في الشركات التابعة لها تنجح… وعلى سبيل المثال شركة «الميدل إيست» كانت واقعة تحت عجز 200 مليون دولار. قلت لحاكم مصرف لبنان هل تشتري هذه الشركة بـ دولار واحد؟ فأجاب: بأمرك. عيّـن لها السيد محمد الحوت مديراً عاماً. والحوت أعاد تنظيمها وأصبحت شركة رابحة تعطي أرباحاً تقدّر بـ(100 مليون دولار سنوياً) وأصبحت تملك 25 طائرة جديدة في حين انها لم تكن تملك حتى ولو طائرة واحدة.

 

وكذلك الحال بالنسبة لشركة الريجي عندما تسلمها المهندس ناصيف سقلاوي كانت أيضاً شركة مفلسة، فأصبحت شركة مربحة تدر على الخزينة أكثر من 500 مليون دولار سنوياً.

 

سادساً: بالنسبة لترسيم الحدود، فإنّ المبعوث الاميركي أموس هوكشتاين سيأتي الى بيروت خلال اسبوع وسوف نستأنف الحوار.. وأنا متفائل أن نكمل ما كنا قد بدأناه.

 

سابعاً: لبنان ليس دولة مفلسة.. تحدّث عن ثروة الغاز والنفط في البحر، فقال: إنّ أحد البلوكات والذي لا يوجد خلاف أو نزاع مع اسرائيل حوله، والذي ربحت شركة توتال المناقصة مع شركة ثانية لم يُباشر التنقيب فيه والإنتاج، ويظهر أنّ هناك ضغطاً أميركياً لابتزاز لبنان.

 

ثامناً: وقد يكون هذا أهم سؤال بالنسبة لجميع اللبنانيين، وهو حول التحقيق القضائي بالنسبة لانفجار المرفأ.. أجاب دولته: هناك في المجلس النيابي محكمة مخصّصة لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب مؤلفة من 8 قضاة من أهم قضاة لبنان على رأسهم رئيس مجلس القضاء الأعلى و7 نواب وهذه المحكمة جاهزة للعمل، ولكن الموضوع هو سياسي بامتياز.

 

اما بالنسبة لـ«40 أو 50 مليار دولار» خسائر الكهرباء فهذه «حزورة» من المسؤول؟

 

اليوم يطلبون سلفة، لا يمكن أن نوافق عليها قبل أن نعلم ما هو المشروع.

 

كذلك يوجد أكثر من مليار دولار هِبَة من البنك الدولي لنا ولكن ضمن شروط، وهنا طلبت من رئيس الحكومة أن تهيّئ الحكومة مشروعاً لبناء محطات إنتاج كهرباء على الغاز بدل أن يذهب المبلغ هدراً كما ذهب غيره على البواخر وغيرها.